أنت توافق على أن رؤية مخلوقات بحرية ضخمة مثل أسماك القرش يمكن أن يثير ألف شعور، ولكن لا تلام لرغبتك الفضولية في معرفة المزيد عنها، والحقيقة هي أنه تم إجراء العديد من التكهنات بشأن رؤية أسماك القرش، ويعتقد الكثير من الناس أن هذه المخلوقات البحرية العملاقة عمياء والبعض الآخر لديهم رأي مخالف، وبعد النظر في أدلتنا اعتقدنا أنه من الحكمة تفسير سؤال نادر غالبا ما يطرح عن هذه الكائنات البحرية، ويرجى الإنضمام إلينا في هذه المقالة حيث نكتشف المزيد من الحقائق حول الحلقات الغامضة عن أسماك القرش الرائعة هذه.
هل أسماك القرش لها جفون؟
بالطبع لدى كل أسماك القرش جفنان على الأقل موجودة بدقة تختلف عن جفون البشر، ومن المثير للإهتمام أن بعض أسماك القرش لديها غشاء مائل مثل الجفون الثالثة لكن جفونها العلوية والسفلية ليست مرنة مثل جفون البشر، والغشاء المتداخل هو هيكل ديناميكي للغاية قادر على توفير حماية سريعة وفعالة من التآكل، وجفون أسماك القرش مصنوعة من أغشية شفافة وهي بمثابة درع واقي على العينين حتى أثناء الصيد، وعلى الرغم من اعتماد أسماك القرش على الأعضاء الحسية الأخرى لا تزال هذه الحيوانات المائية الكبيرة تستخدم جفونها لحماية أعينها في حالة الخطر.
هل أسماك القرش عمياء؟
أسماك القرش ليست عمياء ورؤيتها أفضل بكثير مما نتخيله، وبينما تواجه أسماك القرش صعوبة في تمييز الألوان لا تزال رؤيتها جيدة بما يكفي لإنجاز مآثر تتحدى الموت عند اصطياد فرائسها، ومن المثير للإهتمام أن ملامح عيونهم الجسدية تشبه تلك الموجودة لدى البشر من حيث القرنية والعدسة وشبكية العين و القزحية الزرقاء العميقة وبنية إنسان العين.
وفي الواقع مثل عيون البشر تمتلك أسماك القرش مستقبلين للضوء يتحكمان في الإضاءة الساطعة والمنخفضة، ويتم التحكم في الرؤية في الإضاءة المنخفضة بواسطة قضبان بينما تتحكم المخاريط في الضوء الأكثر إشراقا، وتحتوي هذه المخلوقات البحرية أيضا على نقطتين عمياء، واحدة خلف الخطم والأخرى خلف الرأس.
أسماك القرش هي واحدة من أكبر الكائنات البحرية مع عيون على جانبي رأسها مما يمنحها رؤية محيطية أكثر بكثير، ومثل البشر والحيوانات المفترسة الأرضية الأخرى مثل الذئاب والأسود والصقور تمتلك أسماك القرش رؤية مجهرية مماثلة تساعدها على رؤية فريستها ومطاردتها في أسرع وقت ممكن.
ما الذي يجذب أسماك القرش إلى الفريسة؟
قد يكون العثور على قائمة بالأشياء التي تجذب أسماك القرش في المحيط أمرا شاقا للغاية بالنسبة لشخص عادي، ومع ذلك لم يتم تأسيس أيديولوجية ملموسة على مر السنين، ولكن هناك شيء واحد نعرفه على وجه اليقين هو أن الميزة الرئيسية التي تدفع هذه الكائنات البحرية العملاقة إلى افتراس الحيوانات المائية الأصغر حجما هي الصوت.
كما يبدو فإن أسماك القرش تميل إلى الإنجذاب إلى بعض الأصوات غير المنتظمة مثل تلك التي تم إنشاؤها بواسطة سباح مضطرب أو سمكة مصابة حتى عندما يكونون على مسافة بعيدة، ووفقا للعديد من الدراسات العلمية هناك ميزة أخرى مثيرة للإهتمام تجذب أسماك القرش وهي اللون ومن المثير للإهتمام أن أسماك القرش يمكنها التمييز بين الألوان الفاتحة والداكنة مما يجعل الفرائس المائية أكثر عرضة للهجمات.
هل أسماك القرش مصابة بعمى الألوان؟
في معظم الحيوانات الأرضية مثل البشر يكون نقص رؤية الألوان الكلي أمرا غير شائع، ويفترض أن عمى الألوان منتشر في كل مكان في البيئة البحرية لأن الحيتان والدلافين مصابة بعمى الألوان، لطالما نوقشت قدرة أسماك القرش على التمييز بين الأطوال الموجية المختلفة للضوء، ووفقا لبحث جديد أجراه علماء أستراليون فإن أسماك القرش غير قادرة على التمييز بين الألوان على الرغم من أن أقاربها مثل سمك الراي اللاسع والكيميرا لديهم بعض الرؤية اللونية.
وتعمل عيون أسماك القرش في نطاق واسع من مستويات الضوء ولكن ليس لديهم سوى نوع مخروطي واحد طويل الموجة في شبكية العين، ومع ذلك تشتمل عيون معظم الفقاريات على خلايا متخصصة تسمى المستقبلات الضوئية التي تستقبل الضوء في شبكية العين.
كيف تكتشف أسماك القرش الحركة؟
عندما يتعلق الأمر باكتشاف الحركة وتحديد الفريسة المحتملة فإن رؤية أسماك القرش ليست هي الشيء الوحيد الذي تعتمد عليه، فهي تثق في حواسها الأخرى بما في ذلك حاسة الشم والتذوق والسمع واللمس بينما تقوم بمطاردة سريعة، ويعتقد أن وحوش البحر تستخدم إحساسها الممتاز بالسمع التوجيهي لتعقب فريستها، ومع ذلك وفقا للباحثين يتم استخدام مستشعرين محددين (نظام الخط الجانبي ونظام الصوت الجانبي) لإكتشاف الحركة، ويستشعر نظام الخط الجانبي تقلبات ضغط التردد المنخفض التي يسببها جسم غريب في الماء، وفي المقابل يعتمد النظام الصوتي الجانبي على أذن أسماك القرش لإستشعار الحركات في الجسم المائي.
ما هي الألوان التي تراها أسماك القرش؟
لا تدرك أسماك القرش ظلال الألوان في حد ذاتها، ولكن يمكنها التمييز بين الألوان الفاتحة والداكنة، وبفضل رؤيتها المتناقضة يمكن لأسماك القرش التعرف بسهولة على شخص يرتدي بدلة سباحة صفراء أو برتقالية زاهية أكثر من شخص يرتدي بدلة سباحة بنية أو رمادية.
هل يمكن لأسماك القرش أن تشم؟
تتمتع أسماك القرش بحاسة شم قوية ومثيرة للإهتمام من خلال فتحتين صغيرتين (النيران) تقعان أسفل تجاويف أنفها، ومن المثير للإهتمام أن كل من هذه الفتحات بها فتحتان إضافيتين مما يسمح للماء بالدخول والخروج بحرية، وهناك العديد من طيات الجلد الرقيقة داخل تجاويف الأنف والتي ينتقل بها الماء إلى الخلايا الحسية، وتساعد هذه الخلايا الحسية في اكتشاف روائح الفرائس في الماء أثناء نقل المعلومات إلى دماغ القرش حيث تنطلق الفصوص الشمية وتحلل ما إذا كانت روائح من رفيقة أو فريسة محتملة، وليس من المستغرب أن تشكل الفصوص الشمية لأسماك القرش حوالي ثلثي أدمغتها لذا فإن هذا يساعدها على إصدار حكم سريع لملاحقة أو التخلي عن فريسة بحرية محتملة.
