الدجاج هو من بين الطيور الاكثر انتشارا في العالم ، فيقدر اعدادها بما لا يقل عن 19 مليار دجاجة ، اي ثلاثة اضعاف عدد البشر ، ومن ثاني الحيوانات المستأنسة الاكثر انتشارا بعد الماشية، والتي يبلغ اعدادها 1.4 مليار حيوان ، والدجاج هي ايضا من الحيوانات الاكثر ذبحا والتي تذبح سنويا اكثر من جميع الحيوانات البرية الاخرى ، ففي الولايات المتحدة وحدها، هناك سبعة مليارات من الدجاج تذبح سنويا ، ولكن في العموم وعند الامعان في الامر نجد ان الدجاج حيوان رائع بشكل مدهش .
1. الدجاج لم يكن مستأنسا في السابق :
بالطبع ستصاب بالدهشة عند معرفتك ان علماء الآثار يعتقدون الآن ان الدجاج لم يكن مستأنسا في السابق ولم يكن غرضه الاساسي من اجل الغذاء ، وانه بدلا من ذلك، كان يتم استغلاله في رياضة قاسية معروفة بمصارعة الديوك ، ومع التطور اصبحت الدجاجة هي الدجاجة المستأنسة الحديثة ، ويقول العلماء ان هذا ربما حدث قبل 7000 سنة ، مما يجعل الدجاجة هي واحدة من اقدم الحيوانات المستأنسة ، فكانت تضع بيضها وسرعان ما انتشرت في جميع انحاء العالم، وعلى الرغم من قيمتها كمصدر للحوم الا انها كانت محدودة نسبيا حتى تم تطوير اساليب الزراعة الصناعية الحديثة ، ومن المعروف ان مصارعة الديوك كانت رياضة شعبية جدا في التاريخ، والان لا يعترف بها على نطاق واسع حيث انها غير آدمية وهي غير قانونية في معظم البلدان ، ومع ذلك، لا تزال موجودة فهي ترتبط كثيرا بلعب القمار والمخدرات وتجارة الاسلحة الغير مشروعة ، وتؤدي هذه المعارك عموما الى وفاة احد الديوك او كلاهما ، جنبا الى جنب مع كسور في العظام، وعيون تالفة، وثقب في الرئتين .
2. المؤامرة الكبرى علي دجاج كنتاكي فرايد تشيكن :
في هذه الايام، هناك الاشياء التي تحدث وهي غير طبيعية علي الاطلاق ، فهناك من يطلقون علي دجاج كنتاكي الشهير انه ليس بدجاج حقيقي ، فعلي حسب دراسة اجرتها جامعة نيو هامبشير وجدت فيها ان دجاج كنتاكي قد تم العبث به كثيرا بحيث يمكن تصنيفه تحت اسم الكائنات التي تم التلاعب بها وراثيا ، فيقولون في هذه الدراسة ان هذه الكائنات ليست بدجاج حيث انها لا تمتلك مناقير، ولا ريش، او حتي قدمين، وانها تبقى على قيد الحياة من الانابيب التي تضخ الدم والمواد المغذية من خلال اجسادهم ، وان عظام هذا الدجاج قد تقلص وراثيا من اجل افساح المجال امام المزيد من اللحم ، هذه القصة الملفقة لحسن الحظ انها غير صحيحة ، وفي الواقع، ان كنتاكي غير اسمه فعلا لانه يريد تنويع قائمته بعيدا عن مجرد الدجاج ، واراد ايضا التوقف عن استخدام كلمة "مقلي" لانه يحمل دلالات كثيرة لمشاكل الصحة .
3. استخدام الدجاج في العمليات العسكرية :
من المعروف ان غزو العراق عام 2003 كان واحدا من العمليات العسكرية الاكثر تطورا في التاريخ الحديث، وقبل بداية الحرب، كانت هناك مخاوف من احتمال استخدام العراق للاسلحة الكيميائية وان يحدث تلوث ناجم عن هذه الاسلحة - وقد تم الكشف مؤخرا كذب تلك المزاعم - وكانت بعض من معدات الكشف عن التلوث على ما يبدو بها عطلا ، وللتغلب على هذه المشاكل، قصدت القوات الامريكية عند عبور حدود العراق ان تعبر برفقة اقفاص دواجن حية ، وفي الواقع ان الجنود اختارت الدجاج لان لديه جهاز تنفسي فقير نسبيا، مما يجعلها من المرجح ان تكون الضحية الاولى خلال اي هجوم كيماوي ، حتي عمال مناجم الفحم سابقا كانوا يفعلون المثل ، فكانوا يأخذون طيور الكناري معهم لاسباب مماثلة ، فاذا مات الدجاج فجأة، فان الجنود يقومون بارتداء العتاد الواقي سريعا ، وايضا تم نشر الدجاج اثناء حرب الخليج الاولى ، ويحكون عن هذه القصة ويقولون ان مجموعة من الجنود الامريكيين استيقظت في صباح احد الايام لتجد كل الدجاج ميت ، بالطبع اصابوا بالذعر خوفا من ان يكون حدث هجوم عليهم غازي ولكنهم اكتشفوا لاحقا ان الدجاج تجمد حتى الموت اثناء الليل .
4. حصادات الدجاج :
يعتبر اصطياد الدجاج يدويا هو اسوأ وظيفة في صناعة الدواجن، وذلك من حيث المتطلبات المادية وظروف العمل الصعبة ، فمن الصعب توظيف واستبقاء صيادين الدجاج اليدوييين ، ولحل هذه المشكلة قاموا بعمل ماكينة حصاد الدجاج الميكانيكية وقاموا بتطويرها ، وفي الواقع ان هذه الآلة قادرة على التقاط ما يصل الى 200 طائر في 30 ثانية، وتستطيع ان تصل الى 8000 طائر في ساعة واحدة ، وعلى الرغم من هذه الماكينة تشعرك ببعض الرعب الا انها تنتج عدد اقل من الكدمات والاصابات لانها تقلل الاضرار علي ارجل الدجاجة واجنحتها بنسبة 30% وهي تحملها رأسا على عقب .
5. الدجاج الحريري الصيني :
هذا الدجاج على عكس الدجاج العادي ، فهذا الدجاج ذو لحوم داكنة للغاية ، وهذا طبيعي بسبب الخلايا الصبغية، لدرجة ان هذا يظهر علي العظام، واللحم، والاعضاء الداخلية الت قد تكون زرقاء داكنة او سوداء ، وعلى الرغم من اسم هذه الدجاجة ، الا انه لا يزال واضحا ما اذا كانت نشأت في الواقع في الصين ام لا، فهذه الدجاجة غالبا ما تستخدم للاغراض الطبية ، وغالبا ما يطلق عليه هذا الاسم بسبب ريشه المميز، الذي يشعرك وكأنك تلمس الحرير ، فخيوط الريش هذه معا تعطي الدجاجة مظهرا رقيقا ، فالدجاج الحريري الصيني يعتبر واحد من الطف الحيوانات في الوجود، وهو مفضل من قبل المربين لانه يفقس بيضه بسهولة .
6. من جاء اولا، الدجاجة ام البيضة ؟
قد تم طرح هذا السؤال مرارا وتكرارا من جاء اولا الدجاج ام البيضة ، على الاقل قبل عام 384 قبل الميلاد ، ولكن ربما انها دائرة مفرغة بعد كل شيء ، ففي عام 2010، اكتشف العلماء بروتين يسمى Ovocleidin-17 ، هذا البروتين يسرع انتاج البيض في الدجاج ، فبالتالي البيضة لا يمكن ان تٌنتج دون بروتين Ovocleidin-17، والذي بدوره لا يمكن ان ينتج بدون الدجاج، لذلك الدجاج هو الاساسي ومع الاسف، واحدة من المؤلفين قال في بحثه ان الاجابة على هذا السؤال لم يكن حاسما فالبيض ربما سبق الديناصورات .
7. ذبح صغار الدجاج :
اعدام الكتاكيت قد يكون فعل غير مرغوب فيه ، وتم الكشف عن هذه العملية السرية عن طريق جماعة حقوق الحيوان ، قائلين ان 150 الف كتكوت يقتل يوميا في وقت واحد مباشرة بعد الولادة ، وايضا يقومون بفرز الدجاج لتحديد جنسهم ، فيتم فصل الكتاكيت الذكور والاناث المريضة او الضعيفة لاعدامهم ، ويتم طرح الكتاكيت وهم على قيد الحياة في طاحونة، ويصبحون لحوم مفرومة بالاعدام في ثوان ، وغالبا ما يستخدمون اللحم المفروم هذا كسماد او طعام للزواحف ،وفي الواقع ان طريقة الطحن هذه فعلا ارحم من استخدام طريقة الغاز والتي كثيرا ما تستخدم في بريطانيا واماكن اخرى ، فيقومون بوضع الكتاكيت الذكور في غرفة وتعريضهم لغاز ثاني اكسيد الكربون، وتستغرق هذه العملية ما يصل الى دقيقتين لقتلهم ، والكتاكيت الذكور الذين تم قتلهم على الفور بعد الولادة لا يستطيعون ان ينتجوا اي بيض فبالتالي لا تعتبر مربحة .
8. الدجاج والتنويم المغناطيسي :
هناك ظاهرة تسمي ظاهرة التنويم المغناطيسي لدي الدجاج او نظرية الجمود المنشط ، وتشير هذه الظاهرة الي نوع من حالة جمودية ناجمة عن الخوف وبعبارة اخرى، فان الدجاج يتجمد ويدخل في حالة من الجمود التام ، حتي انه يمكنه خداع العديد من الحيوانات الاخرى بما في ذلك الديك الرومي والسمان والابقار والخيول ، وتفعل ذلك الدجاجة من خلال رسم خط مستقيم امام منقارها ، وتركز الدجاجة على هذا الخط وتصبح منومة مغناطيسيا ، وتبقى بلا حراك تماما حتى يتم الافراج عن ساقيها ، وبعدها ستبقى الدجاجة في حالة تشبه هياج وتأخذ وقت من 30 ثانية الى 30 دقيقة ، وفي بعض الحالات قد يكون هذا هو افضل خيار لكبح جماح الدجاج حتي لا تجرح نفسها .
