قصص اطفال قبل النوم هي قصص افطال قصيرة تساعد الاطفال في الذهاب في النوم سريعا ، بالاضافة الى السلوكيات التي يمكن ان يستفاد منها الاطفال من تلك القصص القصيرة .
في ليلة من ذات الليالي ، كان هناك سبع خرفان يعيشون مع والدتهم بالقرب من الغابات ، وكانت الام الماعز تحب اطفالها كثيرا ، وفي يوم ما ، كانت الام مضطرة الي ان تذهب لكي تجمع لاطفالها بعض الغذاء ، وهي ذاهبة قالت لهم " ايها الاطفال ، انا ذاهبة الى الغابة لاحضار الطعام ، يجب عليكما عدم الشجار ، والاستماع الي بعضكما البعض ولا تفتحا الباب لاحد ايا كان الا انا ، فالذئب دائما ما يضع عيناه عليكما " ، قبلت الام اطفالها الخرفان مودعة لهم .
وكانت الام الماعز محقة ، فقد كان الذئب ينتظر بالفعل مغادرة الماعز الام ، فكان الذئب مولعا للغاية بلحم الخروف ، وعلي الفور ذهب الى كوخ الماعز وطرق على الباب حيث يوجد الخرفان الصغيرة قائلا لهم " مرحبا ياطفال ، انا امكم ، افتحوا الباب فقد جلبت لكم الطعام الجيد " ، ولكن الاطفال كانوا اذكياء وادركوا صوت ان هذا الصوت ليس صوت امهم بل انه الذئب ، فاخذوا يقولون له " يا ايها الذئب الشرير ، لا تحاول خداعنا واذهب بعيدا عن هنا" .
ذهب الذئب بعيدا ، واخذ يفكر ماذا يفعل ، وعاد مرة اخري الي الكوخ وطرق الباب وتحدث بصوت مثل صوت الماعز الام ، ولكن هذه المرة، تحدث بصوت عال قائلا "مرحبا يا اطفالي ، افتحوا الباب انا امكم ، افتحوا سريعا فانا منهكة للغاية "، ولكن الاطفال كانوا اذكياء ، ولاحظوا خطوات الاقدام من وراء الباب وعندما القوا النظر رؤووا اقدام الذئب ، وهنا ردوا قائلين " انت لست والدتنا ، ولن نفتح لك الباب ، فقدميك تختلف عن قدم والدتنا كثيرا من حيث الشكل واللون حيث ان لون قدم والدتنا لونها ابيض ايها المحتال ، ابتعد من هنا" .
بمجرد ما سمع الذئب كلام الخرفان الاطفال ، ذهب الى دكان البقال وطلب منه تغطية قدميه بالدقيق الابيض ، وكان صاحب المتجر يشعر بالدهشة لسماع هذا الطلب الغريب من الذئب ولكنه بالرغم من ذلك رش علي قدميه بعض الطحين كما طلب منه ، وبعد ان اصبحت اقدام الذئب بيضاء ، عاد الى كوخ الماعز مرة اخري وطرق على الباب قائلا "مرحبا يا احبائي الصغار ، لقد عدت ،افتحوا الباب بسرعة " .
ذهب الاطفال لينظروا الي الاقدام من وراء الباب وقد وجدوا قدم باللون الابيض ، ظنوا انها والدتهم وقاموا بفتح الباب ،وتفاجئوا عند رؤية الذئب بدلا من والدتهم ، وذهبوا متفرقين في كل مكان لكي يختبئوا من الذئب فمنهم من ذهب تحت السرير، ومنهم من اختبأ وراء الستائر ، ولكن استطاع ان يصل الذئب لواحد تلو الاخر ما عدا خروف واحد اخفي نفسه في الساعة الكبيرة فلم يراه الذئب .
عادت الام الماعز الى الكوخ، وفوجئت لرؤية الباب مفتوحا على مصرعيه ، وكانت تفكر مليا كيف سيكون الاطفال سعداء عند تناول الطعام الطازج، ولكن سعادتها تلاشت قريبا ، فقد وجدت ان كل المنزل قد تعرض للنهب واطفالها ليسوا موجودين ، بكت الام بمرارة علي اطفالها ، فلم تعلم ماذا حدث لهم ، ولكنها خمنت انهم فتحوا الباب لشخص غريب .
في هذه اللحظة، خرج الخروف المختبئ من الساعة ، وساعدته الام علي ذلك ولم تصدق هذا واخذت تقبله كثيرا ، وروي الخروف الصغير عليها الحادث برمته ، وفي نفس اللحظة سمعت الام الماعز وطفلها شخير الذئب ، فقالت الام " يبدو ان الذئب مازال هنا " ، وقامت باحضار مقص طويل ، وذهب كلاهما الي الغابة يبحثون عن الذئب النائم .
ذهبت الام الماعز ببطء ناحية الذئب وقامت بفتح بطنه ، ووجدت اطفالها على قيد الحياة واخرجتهم واحدا تلو الآخر من بطن الذئب ، وعانقتهم بحرارة شديدة ، وقامت بوضع حجارة بدلا من الاطفال في بطن الذئب وخيطت بطنه مرة اخري ، وعادوا هي واطفالها جميعا الي الكوخ لكي يختبؤا هناك .
قريبا استيقظ الذئب وشعر بالعطش ، نهض وذهب الى البئر لشرب الماء ، ولم يكن يعلم ان بدلا من الخرفان كان هناك حجارة في بطنه ، لم يستطع تحقيق التوازن وسقط في البئر مع ضوضاء عالية ، ومات غرقا في المياه العميقة ، وكان كل من الماعز الام واطفالها يراقبون كل شيء من النافذة ، وبعد ان تأكدوا من ان كل شئ في امان خرجوا جميعهم من الكوخ ورقصوا فرحيين ، فلن يكونوا مضطرين للخوف من الذئب بعد الان .
الحكمة من القصة :
بالتأكيد لا يمكن ان يحدث في الحقيقة ان يظل الخراف الصغيرة على قيد الحياة في بطن الذئب ولا ان تخرجهم الام من بطن الذئب وتضع بدلا منهم حجارة ، فهي مجرد قصة خيالية ولكن يمكن ان نستفيد بعدة اشياء من تلك القصة ، منها انه يجب ان نسمع كلام امنا جيدا ولا نثق ابدا بالغرباء الا لو كانت امنا او ابينا معنا ، وان لا نفتح الباب ابدا لاي شخص يطرق على الباب الا اذا تأكدنا من شخصيته جيدا .