غيوم غامضة في الليل تبدو مضيئة ومسارات دخانية تخلفها النيازك تم إلتقاطها في صور الأقمار الصناعية خلال الخمس السنين الأخيرة .
لأول مرة يرى العلماء أن بخار الماء يتجمد حول جسيمات صغيرة جدًا من الدخان النيزكي مُكونًا غيوم تضئ السماء في الليل .
لتوضيح الفرق بين الغيوم العادية والغيوم النيزكية
مثل هذه الغيوم تظهر فوق القطب على إرتفاع 80 كيلومتر (50 ميل) خلال شهور الصيف وعلى عكس الغيوم البيضاء العادية التي تتكون في الغلاف الجوي بالقرب من سطح الأرض .
هذه الغيوم الليلية المضيئة يكون لونها أزرق وذلك نتيجة للبلورات الصغيرة من بخار الماء التي تقوم بتشتيت وعكس الضوء قبل أن يصل إلى أعيننا .
صورة مقربة للغيوم المضيئة
وقد إستخدم العلماء الأقمار الصناعية لكي يتم تحليل هذه الغيوم كيميائيًا ومعرفة ما تحتويه بلوراتها وقد وجدوا أن كل نانو متر من الغبار النيزكي يُكَوِّن نسبة 3% من حجم البلورة .
هل تزدهر الغيوم المضيئة بسبب غاز الميثان؟
تساءل العلماء عن إمكانية أن تكون هذه الغيوم نتيجة أنشطة الإنسان حيث أن العلماء قد لاحظوا في الفترة الأخيرة تغيرات كثير غير مفهومة في الغلاف الجوي .
وقد حدثت ظاهرة الغيوم المضيئة أكثر من مرة وكانت أكثر لمعانًا في كل مرة عن سابقتها وفي كل مرة تقترب من خط الإستواء أكثر وأكثر وقد أثار هذا شكوك العلماء نحو تأثير غاز الميثان عليها .
غيوم الميثان
فغاز الميثان ينتج من الأنشطة اليومية للبشر بشتى أشكالها وهو لا يؤثر على الغاز في المنازل فقط ولكن عندما يرتفع إلى طبقة الأوزون يتسبب في زيادة بخار الماء
وقد زادت نسبة بخار الماء إلى 15% خلال 30 سنة السابقة .
وقد تكررت ظاهرة ظهور الغيوم المضيئة نتيجة غاز الميثان أربع أو خمس مرات في السنوات الأخيرة فأنت تحتاج إلى تكوينها درجة حرارة منخفضة جدًا وبخار الماء وجزيئات يتم حولها الترسيب والتجمد .
وقد إكتشف العلماء أن هذه الغيوم التي نتحدث عنها في هذا المقال قد كوَّنها الغبار النيزكي بمساعدة غاز الميثان الذي ساعد على زيادة بخار الماء .