يولد اللايجر عندما يتشارك الأسود مع النمور في أماكن المعيشة، واللايجر من أكبر وأقوى أنواع القطط في العالم، وقد نتج من تزاوج ذكر الأسد مع أنثى النمر، ويتجاوز حجم اللايجر حجم والديه، وعلى الرغم من أنه يتشارك في خصائص متشابهة مع كليهما، فإن اللايجر يميل إلى أن يكون أشبه بالأسد ولكنه يتمتع بصفات تشبه النمر، ونظرا لحقيقة أن الأسود والنمور تعيش في مناطق مختلفة من العالم، فمن غير المرجح أن يحدث اللايجر بشكل طبيعي في البرية، ويوجد اليوم عدد قليل من اللايجر الموجود في حدائق الحيوان حول العالم نتيجة إما تدخل بشري عرضي أو متعمد.
وصف اللايجر
يعتبر اللايجر حيوانا ضخما له جسم عضلي كبير ورأس عريض، ويميل اللايجر إلى امتلاك فرو رملي أو أصفر داكن مغطى بخطوط باهتة مميزة موروثة عن الأم، على الرغم من أنه تم التعرف على اختلافات أخرى في لون الفراء (بما في ذلك اللون الأبيض عندما تكون الأم نمر أبيض)، إلا أن اللايجر بشكل عام له مظهر يشبه الأسد بما في ذلك الذكور، وعلى الرغم من أن لبدة اللايجر ليست كبيرة أو مثيرا للإعجاب مثل الأسد البالغ، إلا أنه يمكن أن تنمو بشكل كبير جدا على بعض الأفراد ولكن ليس من غير المألوف أن يكون ذكر الليجر ليس لديه لبدة على الإطلاق.
وإلى جانب خطوطه التي تميل إلى أن تكون أكثر وضوحا حول الربع الخلفي من الجسم، وقد يرث اللايجر أيضا البقع الموجودة على ظهر آذان النمر جنبا إلى جنب مع الفراء المعقد حول ذقنه، واللايجر قادر على الوصول إلى ارتفاع 12 قدما عندما يقف على أرجله الخلفية، ومن المرجح أن تكون أنثى اللايجر أكثر خصوبة على عكس ذكر اللايجر الذي كان معروفا دائما بأنه عقيم.
موطن وموئل اللايجر
تاريخيا، كان من الممكن، على الرغم من ندرته، أن يتزاوج ذكر الأسد مع أنثى نمر في البرية لينتج نسل اللايجر، وذلك لأن الأسد الآسيوي كان يتجول مرة عبر جزء أكبر بكثير من آسيا مما يعني أنه كان من الممكن أن يتجول بسهولة في أراضي النمر، ومع ذلك، لا توجد النمور اليوم إلا في غابات آسيا الكثيفة حيث يتم دفعها إلى جيوب أصغر وأصغر من موطنها الطبيعي، ومن ناحية أخرى.
تم العثور على الأسود وهي تقوم بدوريات في الأراضي العشبية الأفريقية باستثناء عدد قليل من الأسود الآسيوية المتبقية، والتي توجد في غابة نائية في الهند حيث لا توجد نمور، وللأسف، على الرغم من أن الموطن الطبيعي لحيوان اللايجر من المحتمل أن يكون مشابها إلى حد ما لموطن النمر، إلا أن اللايجر الوحيد المعروف في العالم يوجد في حاويات محصورة.
أقرأ أيضا - ما هو الفرق بين الأسود والنمور؟
سلوك ونمط حياة اللايجر
على الرغم من حجمه الهائل وحقيقة أن والديه هما من أكثر الحيوانات المفترسة شراسة على كوكب الأرض، فإن اللايجر حيوان معروف بطبيعته اللطيفة والطيبة نسبيا، لا سيما عند التعامل مع المتعاملين معه، ومع ذلك، فقد تم الإبلاغ عن شك فيما يتعلق بما إذا كان اللايجر من الأسود أو النمور أم لا لأن أكثر خصائصه المحيرة هي حقيقة أنه يحب الماء، وفي البرية، ليس من غير المألوف أن تدخل النمور الماء إما للقبض على الفريسة أو لتبرد جسدها أثناء الحرارة ولذا فهي سباحة جيدة بشكل طبيعي، وهو شيء يبدو أن اللايجر قد ورثه، ومع ذلك، فإن الأسود لا تحب الماء ولذلك يقال غالبا أن الأمر يستغرق بعض الوقت حتى يأخذ اللايجر أسلوب حياته المحب للماء، والشيء الغريب الآخر هو حقيقة أن اللايجر يبدو أنه يصدر أصوات الأسد والنمر ولكن زئيره يشبه إلى حد كبير زئير الأسد.
تكاثر ودورة حياة اللايجر
يتم إنتاج اللايجر من خلال الإدخال العرضي للأسود والنمور في نفس السياج على الرغم من أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى عام حتى يتزاوج الاثنان، وبعد تزاوج ذكر الأسد مع أنثى النمر تلد النمر نسل يتراوح عدده بين 2 و 4 أشبال بعد فترة حمل تدوم حوالي 100 يوم، وكما هو الحال مع صغار القط الكبيرة الأخرى، يولد أشبال اللايجر عمياء وهم معرضون للخطر بشكل لا يصدق، ويعتمدون بشكل كبير على والدتهم في الأشهر الستة الأولى من حياتهم.
وكما هو الحال مع أشبال الأسد، فإن صغار اللايجر لديهم بقع داكنة على فرائهم مما يساعدهم على تزويدهم بتمويه إضافي، ومع ذلك، كما هو الحال مع بعض الأسود البالغة، غالبا ما تظل هذه البقع على اللايجر وتكون أكثر بروزا في الجانب السفلي منها، ويولد العديد من أشبال اللايجر بعيوب خلقية وغالبا لا يعيشوا لمدة تزيد عن أسبوع.
غذاء اللايجر
مثل بقية القطط في العالم، فإن اللايجر هو حيوان آكل اللحوم مما يعني أنه يصطاد ويقتل الحيوانات الأخرى من أجل الحصول على غذائه، وعلى الرغم من أنه لا يمكن افتراض النظام الغذائي البري لحيوان اللايجر إلا أنه يعتقد أنه مشابه لنظام النمر الذي يصطاد بشكل أساسي الحيوانات العاشبة الكبيرة بما في ذلك الغزلان والخنازير البرية (نظرا لحجمه الهائل) وربما الفيلة الآسيوية الصغيرة أو الضعيفة، وفي الأسر، يميل إلى تناول ما متوسطه 20 رطلا من اللحم يوميا.
لكن يعتقد أن اللايجر سوف يلتهم بسهولة ما يعادل 100 رطل من الطعام في جلسة واحدة، ويمتلك اللايجر فكا هائلا وقويا بشكل لا يصدق مع أسنان حادة مدببة مثالية لتمزيق اللحم، ويمتلك اللايجر أيضا جسما عضليا جدا ومخالب حادة تساعده أيضا على التقاط فريسته وأكلها.
أقرأ أيضا - ماذا يأكل النمر، وكيف يصطاد النمر فريسته؟
الحيوانات المفترسة والتهديدات التي تواجه اللايجر
إذا تم العثور عليها في البرية، فسيكون اللايجر هو المفترس الأكثر انتشارا في بيئته، وبالتالي لن يكون لديه مفترس طبيعي يدعو للقلق، باستثناء واضح للبشر، ومثل الكثير من الأسود والنمور، سيتعرض اللايجر لتهديدات كثيرة بسبب فرائه، إلى جانب فقدان شديد لموائله في معظم ما يمكن أن يكون مداه الطبيعي، وفي الأسر، يولد العديد من أشبال اللايجر بعيوب خلقية قاتلة بسبب حقيقة أنها نتيجة تهجين نوعين مختلفين، وهناك مشكلة أخرى يجب مراعاتها وهي الطبيعة غير الطبيعية التي يتم فيها تربية اللايجر وحفظه في جميع أنحاء العالم، ونظرا لأنه من غير المحتمل جدا أن يحدث اللايجر في البرية اليوم، يتم تربيته والاحتفاظ به في حدائق الحيوان من أجل كسب المال.
حقائق و مميزات مثيرة للإهتمام عن اللايجر
على الرغم من أن اللايجر مثل العديد من الأنواع الهجينة الأخرى، يميل إلى أن يكون عقيم، إلا أنه من المعروف أن أنثى اللايجر قادرة على إنجاب نسل، ولكن لم يتم تسجيل ذكر اللايجر الخصب مطلقا، وسيتم تهجينه إما مع أسد ذكر أو نمر ذكر إما لإنتاج نسل من اللي ليجر أو التي ليجر اعتمادا على نوع الأب، وأحد أشهر اللايجر هو فيلم هوليوود المسمى هرقليز، وهو نسل ذكر أسد وأنثى نمر في معهد في فلوريدا.
في سن الثالثة وقف على ارتفاع 10 أقدام عندما كان على رجليه الخلفيتين ووزنه نصف طن، وسبب آخر لندرة إنتاج اللايجر في البرية هو أنه إذا صادف أسد ذكر وأنثى نمر بعضهما البعض، فمن المرجح أن يقاتلوا للدفاع عن أراضيهم أو تجنب بعضهم البعض تماما من أجل المخاطرة بالتعرض للأذى، فعادة ما يتم ولادة اللايجر عن طريق الصدفة.
علاقة اللايجر بالبشر
تم تهجين اللايجر من قبل الناس منذ أوائل القرن التاسع عشر عندما ولدت مجموعة من أشبال اللايجر في آسيا عام 1824، ومع ذلك، فقد مر أكثر من 100 عام حتى تم تسجيل النسل التالي الذي كان في حديقة حيوانات في جنوب إفريقيا قبل الحرب العالمية الثانية، ولا يزال هناك قدر كبير من الجدل حول التكاثر المتبادل لنوعين مختلفين من الحيوانات، وخاصة عندما يكون من غير المحتمل حدوثه دون تدخل بشري، ويوجد اليوم عدد من اللايجر الموجودة في حدائق الحيوان ومعاهد الحيوانات حول العالم، والتي يتم ولادتها (بشكل عام عن طريق الصدفة) ويتم الاحتفاظ بها كمصدر جذب للمال.
هل اللايجر مهدد بخطر الانقراض؟
نظرا لعدم وجود اسم علمي حقيقي مخصص لحيوان اللايجر نظرا لحقيقة أنه مصنوع من تهجين نوعين منفصلين بشكل مصطنع، وهو غير موجود في البرية، فإن اللايجر ليس لديه حالة حفظ، وتم العثور على اللايجر في عدد قليل على هذا الكوكب لكنه لا يزال مستاء من قبل الكثيرين لأنه غير موجود في البرية وبالتالي ليس له قيمة على هذا النحو للحفظ، ونادرا ما يتم العثور على التايجون من اللايجر اليوم، ومع ذلك، في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين كان هناك عدد أكبر منه أكثر من اللايجر، وتم حظر تكاثر اللايجر الآن في عدد من البلدان حول العالم.
أقرأ أيضا - ماذا يأكل الأسد في البرية وفي حديقة الحيوانات؟
حقائق مثيرة للإهتمام عن اللايجر
1- اللايجر هو أكبر قط معروف في العالم
يمكن أن يصل طول ذكر اللايجر من 10 إلى 12 قدما مما يجعله أكبر قليلا من ذكور الأسود أو النمور الكبيرة في الطول، ويزن أكثر بكثير من نمر أو أسد، وتم التعرف على ذكر اللايجر الذي يدعى هرقليز بأنه أكبر قط حي على الأرض في عام 2013، عندما كان يزن ما مجموعه 922 رطلا، ويبلغ 3.33 م (131 بوصة) ويبلغ الطول عند الكتفين 1.25 م (49 بوصة).
2- يقدر أن هناك أقل من 100 لايجر في الوجود
الرقم الدقيق غير معروف، ويعتقد أن الولايات المتحدة تمتلك أكبر عدد من اللايجر، حيث يوجد حوالي 30 لايجر هناك، وتليها الصين تقريبا حيث يوجد 20 لايجر، وتمتلك كل من كوريا الجنوبية وألمانيا وروسيا وجنوب إفريقيا عددا قليلا من الليجر في الأسر.
3- غالبا ما يعاني اللايجر من السمنة
يعاني اللايجر من السمنة لأنه لا يمارس التمرينات الرياضية الكافية في موائلها الصغيرة وأقفاصه، وهذا يجعله أكبر، وكان وزن حيوان لايجر يدعى نوك يعيش في محمية حيوانات وادي الملوك في ولاية ويسكونسن أكثر من 1200 رطل (قبل أن يموت في عام 2007).
4- يمكن أن يعاني اللايجر من العملقة بينما من المعروف أن التقزم يحدث في التيجون
تمتلك أنواع الحيوانات هرمون طبيعيا يمنعها من النمو الزائد لدى أحد والديها، ويمكن أن تمنعهم طفرة طفيفة من الإصابة به، ولكن في حالة النمر، فإن أنثى الأسد هي التي تحمل الهرمون لوقف النمو، لذا فإن جينات ذكر الأسد مجتمعة مع أنثى النمر ينتج عنها قط أكبر بكثير على شكل نمر.
5- لا يعتبر اللايجر وحده هجينا كبيرا للقطط
هناك أنواع أخرى من القطط الهجينة الكبيرة التي يمكن أن تقترب من حجم اللايجر، ويمكن أن ينمو لي تاجون الذي يصادف أنه هجين نادر من ذكر الأسد وأنثى التيجون إلى نفس حجم اللايجر، وأحد الأمثلة على ذلك هو ذكر لي تاجون اسمه كوباناكان الذي كان يزن ما مجموعه 800 رطل، وعاش في حديقة حيوان أليبور في الهند.
6- يبدو أن اللايجر ينمو سريعا في وقت مبكر من الحياة
ربما تساهم المشاكل الهرمونية في هذا، وينمو اللايجر بسرعة عندما يكون صغيرا جدا ثم يتباطأ مع اقتراب حجمه البالغ، وبحلول الوقت الذي يصلون فيه إلى سن السادسة، يكون كل النمو قد حدث، وأنثى اللايجر كبيرة الحجم أيضا يصل وزنها إلى 700 رطل ويبلغ طولها 10 أقدام.
7- اللايجر له حياة طويلة نسبيا
عاشت أنثى لايجر تدعى شاستا ولدت عام 1948 في حديقة حيوانات هوجل في سولت ليك سيتي بولاية يوتا حتى سن 24 عاما، وعاش هوبز ذكر ليجر حوالي 15 عاما فقط، وكان في حديقة حيوان سييرا سفاري في رينو، نيفادا واستسلم لفشل الكبد.
8- اللايجر سريع جدا
لقد تم تسجيل سرعة اللايجر التي بلغت إلى 50 ميلا في الساعة، وحجم اللايجر لا يعيق سرعته في الجري، فهو سريع مثل الأسد ويعتبره الخبراء عموما أسرع.
9- يشترك اللايجر مع الأسد في سمات أكثر من النمر
نظرا لأن اللايجر هو نسل هجين لأسد ونمر، فإنه يحمل العديد من السمات المختلفة من كلا الوالدين، ومع ذلك، فإن اللايجر لديه سمات من الأسد الأب أكثر بكثير مما يمتلكه من أنثى النمر.
10- زئير اللايجر يبدو وكأنه أسد
نظرا لأن اللايجر هو في الأساس هجين بين النمر والأسد، فإن زئير اللايجر يبدو كثيرا مثل زئير الأسد، ومع ذلك، هناك حالات يبدو فيها زئير اللايجر مثل زئير النمر أيضا.
