تحديات الصراع للبقاء على قيد الحياة جعل النبات يطور أداءه للحصول على فريسته!
"نيبنسيس اتينبروغي".. نبات يأكل اللحوم.. نعم يأكل لحوم الطيور والحشرات وأي شيء يتجول بالقرب منه، فمن الممكن أن يلتهم جرادة كاملة الجحم على مرة واحدة أو تلتقط حشرة بعد الإيقاع بها من خلال حيلها الخاصة.
يرجع تسمية هذا النبات الملقب في الشرق الأوسط بنبات "الفك المفترس" على اسم عالم الطبيعة البريطاني "ديفيد اتينبروغي"، وتعتبر من أكبر عائلة النباتات آكلات اللحوم، كما أن شدة إفتراسها تجعلها تبتلع حيوانات يبلغ طولها 4 أمتار.
ويبث هذا النبات رحيق جذاب يجعل الفريسة تقترب منها شيئاً فشيئ إلى أن توقع بنفسها بين فكيه من شدة الرائحة النفاذة الجاذبة ليقوم نبات نيبنسيس المفترس بالإطباق عليها ليلتهما في ثوان معدودة، ومن ثم يتم إفراز الإنزيمات الهضمية الكثيفة المشابهة لتلك الموجودة في المعدة البشرية.
ويكفل شكلها ورائحتها النفاذة قدوم الفريسة إلى عندها، وأشار العلماء إلى أن هذه النباتات يتطور وعيها سنة بعد الأخرى من خلال إبتكار أساليب أخرى تجعلها أكثر جاذبية في تقريب الفريسة إليها، ليبقى أطول فترة ممكنة على قيد الحياة.
يأتي في مقدمة هذه المهارات التي تكتسبها هذه الحشرة في الحياه للحصول على غذائها أنها قديماً لم تكن تفتح فمها بهذه الطريقة التي أمامنا في الصور، معتمدة فقط على رائحتها النفاذة كما أنها خلال السنوات الأخيرة بدأت تتحرك في الاقتراب أكثر من الفريسة تسهيلاً لالتهامها.
"الصغيرة، والقوارض، الطيور، الجراد، الضفادع".. كل هذه الحيوانات وغيرها من مثليلاتهم في الحجم لم يخلوا من فك هذه الحشرة المفترسة التي تنمو بكثرة في المناطق الرطبة القريبة من مستوى سطح البحر، لتتواجد بكثرة في أمريكا الشمالية.