مع نهاية عام 2014 يتوقع العلماء انتشار الاجهزة الاليكترونية الصغيرة التى يحملها الناس اثناء تنقلاتهم سواء كانت هواتف ذكية او نظارات ذكية او اجهزة ملاحة او اجهزة قياس الصحة واللياقة البدينة ، ولكن اعتمادنا على تلك الاجهزة الذكية لا يخلو من المشاكل .
فتلك الاجهزة الذكية تحتاج الى اعادة شحن في اوقات منتظمة وبذلك فتلك الاجهزة الذكية معرضة للتوقف بسبب نفاذ الطاقة منها وخاصة في اوقات الرحلات الطويلة او السفر مما يسبب مشاكل عديدة لمستخدمي تلك الاجهزة الذكية خاصة اذا كانوا يعتمدون عليها اعتمادا كبيرا فى اعمالهم وتحركاتهم .
بالاضافة الى ذلك فان وكالة الطاقة الدولية قد اصدرت تقريرا ان الاجهزة الذكية تستهلك ما يقرب من 15 % من الاستهلاك العالمي للكهرباء وتتوقع الوكالة الدولية استهلاك ضعف تلك الطاقة من قبل الاجهزة الذكية بحلول عام 2022 والى ثلاثة اضعاف بحلول عام 2030 وبالتأكيد ذلك سوف يؤثر على البنية التحتية للطاقة الكهربائية .
ولذلك قام فريق من الباحثين في معهد جورجيا للتكنولوجيا بالبحث عن حل لتلك المشكلتين وبالفعل توصلوا الى وسيلة جديدة ومصدر طاقة جديدة ونظيفة يمكن استخدامها لشحن الاجهزة الذكية الا وهي الحركة البشرية ، وبقيادة العالم وانغ تشونغ لين تم انشاء فريق علمي لتحويل الطاقة الميكانيكية الناتجة عن الاهتزاز الطبيعي اثناء المشي وتحويله الى طاقة كهربائية .
وهذه التكنولوجيا يمكن ان تحدث ثورة في الطريقة التى يتم بها شحن الاجهزة الذكية المحمولة وبالتالي يخفف من عبء الضغط على مصادر الطاقة العادية وتوفير شحن تلقائي لمستخدمي تلك الاجهزة اثناء تنقلاتهم .
فكرة المولدات التى يمكن ارتداؤها التى تحول الطاقة المكيانيكية المحتملة من الجسم الى كهرباء ليست جديدة ولكن التكنولوجيا التقليدية تعتمد على مواد ضخمة اما الجهاز الجديد فيتكون من الرقائق والاغطية البلاستيكية الخفيفة الوزن .
وقد اظهر فريق دكتور وانغ في المختبر ان مشي الانسان الطبيعي مع حمولة وزنها 2 كيلوجرام تولد طاقة تكفي لاضاءة 40 مصباح من المصابيح التجارية في وقت واحد ، ويقول دكتور وانغ ان الحد الاقصى لانتاج الطاقة يعتمد على كثافة الشحنة السطحية الكهربائية ومن المرجح ان تكون تلك الطريقة قادرة على توليد ما بين 2 - 5 واط من الطاقة اثناء المشي اي ما يكفي لشحن الهاتف الذكي او غيره من الاجهزة الذكية الصغيرة .
ويتوقع الباحثون ان تكون هذه اخبار سارة لعشاق الهواء الطلق والمهندسيين الميدانيين والعسكريين والاشخاص الذين يعملون في المناطق النائية .