العلجوم الاسيوي ينحدر من الزواحف و تحديدا البرمائيات يمتلك جلدا مميزا و طريقة فريدة للبقاء علي قيد الحياة و هو من الزواحف المفترسه و السامة التي تهاجم بقية المخلوقات في الغابة و اليوم في موقع سحر الكون سنأخذك في جوله لمعرفة ذلك الكائن العجيب و سبب تهديده لكائنات مدغشقر بالانقراض .
الارض تحتوي علي الكثير من الكائنات الحية التي لازال الانسان يكتشفها حتي الان مثل العلجوم الذي ظن الكثيرون انه ما هو إلا ضفدع يختلف عن بقية جنسه قليلا ليكتشف العالم بعدها إن العلجوم فصيلة اخري مختلفة عن الضفادع و حتي ان هذا العلجوم يملك عائلات مختلفة في طرق عيشها و تكيفها مع الحياة البرية مثل العلجوم الاسيوي الذي اكتشف حديثا انتقاله لمدغشقر بعيدا تماما عن موطنه .
العلجوم الاسيوي غزا مؤخرا مدغشقر التي هي موطن 92 في المئة من الثدييات و 95 في المئة من الزواحف و اكثر البيئات الطبيعية ثراءا بالحيوانات دونا عن بقاع العالم ، و في الاصل العلجوم الاسيوي واحدا من اكثر كائنات العلجوم شيوعا في جنوب شرق آسيا و في عدة بلدان حول العالم من بينها بنغلاديش و كمبوديا و الهند و سريلانكا و جنوب الصين و تايلاند و شبه جزيرة ماليزيا و سنغافورة و غرب اندونيسيا و جزيرة بورنيو و بابوا غينيا الجديدة و تيمور الشرقية .
سر تواجد العلجوم الاسيوي في مدغشقر ارجعه بعض العلماء الي وسائل الانتقال التي ربما زحف عليها العلجوم الاسيوي ، و اما قدرته علي التعايش هناك فيرجع لكون انتقال العلجوم الاسيوي من بلد لاخري لا يمثل له ايه مشكلة علي الاطلاق فهو علي العكس من الكثير من الزواحف قادر علي التكييف في عدة بيئات مختلفة للغاية فمبجرد وضع العلجوم الاسيوي في مكان جديد يجد طريقه بسهوله في الحياة البرية .
قدرة العلجوم الاسيوي علي التعايش لا تعني بانه اكثر الزواحف مسالمة للكائنات الاخري فهو كائن سام للغاية يأكل الحشرات والفقاريات الصغيرة مثل الثعابين و القوارض و غيرها من البرمائيات و الكثير من الكائنات لا تستطيع الدفاع عن نفسها امام العلجوم الاسيوي وصولا حتي الانسان فرصدت بعض حالات المرض التي انتابت بعض الناس الذين حاولوا اكله كما ان جثث العلجوم الاسيوي تسببت في تلويث عده آبار للمياه و مصادر آخري للمياة .
و لا تتوقف مخاطر العلجوم الاسيوي عند هذا احد فهو في طريقة عيشه يشبه الغزاه فينتشر سريعا و ينشأ لنفسه حياة مستقرة حتي في الاماكن الحديث التواجد بها لذا فهو يشكل قلقا لبعض العلماء الذين يرغبون التخلص منه بسبب تهديده بقتل كائنات مدغشقر المهددة بالانقراض و التي لا تملك وسيلة للدفاع عن نفسها ضده و الذين طالبوا بضرورة قتله و التخلص من بيوضه و يرقاته بطريقه محترفة لكي لا يجد وسيلة للعيش هناك مرة اخري .
العلجوم الاسيوي كائن ليلي يمكن بسهولة العثور عليه في الليل علي مروج العشب و على المسارات و الطرق و المصارف و هو يمكنه ايضا تحمل المياه المالحة بالاضافة لعيشه في المياه العذبة . متوسط عمر العلجوم الاسيويما بين 4 و 15 سنوات ، يبلغ طول الإناث من العلجوم الاسيوي 11.5 سم بينما الذكور يبلغ طولهم 8.5 سم فحسب لذا فهو علي عكس معظم الكائنات التي يكون فيها حجم الذكور اكبر من الاناث .
العلجوم الاسيوي مثله مثل بقية جنسه ينحدر من البرمائيات و يتشابه كثيرا مع الضفادع في الشكل و لكنه يختلف عنها بميله للعيش في المناطق البرية و يكاد يقتصر وجود العلجوم الاسيوي في الماء للتزاوج والتكاثر ليس إلا كما له جسم صلب وجلد جاف سميك ذو نتؤات يصعب علي اعداءه اختراقه و يختبأ منهم بتمويه نفسه وسط البيئة المحيطة به و أرجل العلجوم الاسيوي قصيرة ليستطيع المشي بصورة اكبر و لا يستطيع القفز خلافا عن الضفادع و يميل العلجوم الاسيوي للحفر لوضع بيضه الذي ينزل على شكل سلسلة .