الاسد احد اقوى الحيوانات المفترسة الموجودة على سطح الارض ويلقب الاسد بملك الغابة نظرا لسطوته وقوته وسط الحيوانات التي تعيش في البرية ، ومشاهدة تحركات الاسد اثناء عمليات مطاردة الفرائس والصيد تكشف عن تشريح جسم ذلك الحيوان المفترس الذي خلقه الله سبحانه وتعالى ليكون مناسبا للانطلاق بسرعات كبيرة وقوية .
الاسد الذي يصل وزنه الى حوالي 190 كيلوجرام تكوين بنيته تساعده على مطاردة فرائسه وقتلها بفضل عضلات رقبته وفكه القوية جدا ، بالاضافة الى انثى الاسد او اللبوة والتي عادة ما تقوم بعمليات الصيد ، يتناسب تكوينها تماما وظيفتها في صيد الفرائس .
الجسم النحيل :
الهيكل التشريحي للاسد يعتبر اطول هيكل في جميع انواع القطط الكبيرة ، وتكوين الاسد النحيل مع قلة كمية الدهون الموجودة في الجسم يجعل جسم الاسد كله تقريبا مكون من العضلات والتي تسمح للاسد بالانطلاق بسرعة في اتجاهات مختلفة والقبض على فرائسه بقوة كبيرة ، والاسد ينام حوالي 20 ساعة يوميا ويبدو الاسد كسول جدا عند استيقاظه ولا يتحرك تقريبا ، وكل ذلك يعتبر جزء من عملية توفير الراحة لعضلات الجسم التي تعمل كثيرا اثناء الصيد .
عضلات المضغ :
يستخدم الاسد مجموعة من العضلات عند الصيد وافتراس ضحاياه ، واحد تلك العضلات هي عضلات المضغ وهي تتواجد في الفك ويستخدمها الاسد في الفتك بضحيته عند القبض عليها ، حيث يضع الاسد اسنانه في عنق الضحية حتى الموت وعند البدء في افتراس ضحيته وسحق عظامها ، وتعتبر تلك العضلة عضلة مركزية في هيكل فك الاسد .
عضلات الرقبة :
بعد ان يفتك الاسد بفريسته فانه يستخدم ما لايقل عن سبعة عضلات موجودة في الرقبة ، تعمل تلك العضلات في تناسق مع عضلات الكفوف لتسمح للاسد بسحب فريسته التي عادة ما تكون ضخمة الحجم الى عرينه .
اللبوة الصيادة :
تشريح اناث الاسد يجعلها الخيار الافضل للصيد ، فهي اخف وزنا واسرع من الذكور بكثير كما تمتلك اللبوة حاسة سمع وبصر وشم ممتازة تستخدمها لتحديد مكان الفريسة ، كما ان الهيكل العضلي لكفوف انثى الاسد يسمح لها بالتحرك من خلال العشب مع ادني صوت ممكن ، كل تلك المميزات التشريحية لانثى الاسد تسمح لها بتحديد الفريسة ومطاردتها والنجاح في الفتك بها قبل ان تتمكن الفريسة من الهرب .
