الزرافة تتنفس الاوكسجين وتطلق ثاني اكسيد الكربون مثل البشر والثدييات الاخرى تماما ، حيث تقوم الزرافة بتنفس الهواء بما يحتويه من اوكسجين الذي ينتقل عبر القصبة الهوائية الى الرئتين ، وتمتلئ رئة الزرافة بالاوكسجين ويصل الاوكسجين الى جميع انحاء جسم الزرافة عن طريق الدورة الدموية ثم تطلق ثاني اكسيد الكربون في الهواء والذي تستخدمه الاشجار والنباتات لاستكمال عملية التمثيل الضوئي .
الوصف السابق هو وصف شامل لعملية التنفس سواء كان للزرافة او لغيرها من الثدييات بما فيها البشر ، ولكن الزرافة تختلف اختلافا كثيرا عن باقي انواع الثدييات وذلك بسبب ضخامة حجمها وطول رقبتها الفارع وسيقانها الطويلة للغاية ، وعلى الرغم من ان نظام التنفس الخاص بالزرافة يشبه باقي انواع الثدييات بصفة عامة الا انه الامر يختلف كثيرا في الزرافة من حيث التفاصيل .
الرئتين في الزرافة حجمهما اكبر من حجم رئة الانسان بحوالي 8 مرات ، فالقصبة الهوائية الخاصة بالزرافة طويلة جدا وضيقة ، كما ان حجم الهواء المنتهي صلاحيته كبير جدا داخل الزرافة وعلى الرغم من ذلك فان معدل تنفس الزرافة اقل بمعدل الثلث من معدل تنفس الرجل العادي ، فعندما تأخذ الزرافة نفسا جديدا لا يتم طرد النفس القديم مباشرة بل يظل الهواء المنتهي صلاحيته داخل الرئة حتى يدخل الهواء الجديد الى الرئة وذلك لتتمكن الدورة الدموية من توزيع الاوكسجين الى جميع انحاء الجسم ولذلك تحتاج الزرافة الى رئة اكبر من رئة الانسان .
قلب الزرافة ايضا هو اكبر من قلب الانسان نظرا لانه يقوم بضخ الدماء الغنية بالاوكسجين الى مسافة حوالي 10 اقدام ليصل الدم المحمل بالاوكسجين الى مخ الزرافة ، وهذا يحتاج الى حوالي ضعف الضغط العادي المطلوب للقلب البشري .