قد يقوم البعض بفعل بعض الاشياء الغريبة تماما من اجل الفن ، وذلك ما قام به ستيرلاك وهو فنان استرالى حيث انه قام بذرع اذن فى ذراعه من خلال عملية جراحية معقدة ،وكانت الاذن التى استخدمها فى يده هى مصنوعة من مواد حيوية يشيع استخدامها فى العمليات الجراحية التجميلية ،وقد تم ذرع الاذن فى يده تحت الجلد ،وفى خلال ستة اشهر تمكنت الانسجة والاوعية الدموية ان تتحول مع تلك المواد المصنوعة منها الاذن ،لكن الاذن المزروعه فى اليد لا تسمع حتى الان .
غرائب وطرائف
وقال ستيرلاك انه يعتبر الاذن الموجودة فى ذراعه جزء من جسده الى حد كبير ولها امدادات الدم الخاصة بها وهى ثابتة فى الذراع ،وقال ان ردود افعال الناس الذين يروه تتراوح بين الذهول والارتباك والحيرة مع الفضول ايضا ، - على حد قوله !!!ولكنه لا يتوقع ان يفهم الناس هذا الفن .
واضاف ستيرلاك انه سوف يعمل على تجريب الاذن الثالثة الموجودة بذراعه فى المستقبل ،وانه يخطط لجعلها ثلاثية الابعاد باستخدام الخلايا الجذعية الخاصة بالاذن ،وقال انه يريد زرع ميكروفون وايضا جهاز للواى فاى فى تلك الاذن ،كما انه يأمل فى تمكين الناس فى جميع انحاء العالم من الاستمتاع بحاسة السمع .
غرائب وطرائف
وقد اوضح الفنان البالغ من العمر 45 عاما قائلا : لقد حصلت على اذنين يسمعون بشكل جيد اينما كنت ،وعليك ان تكون انت ايضا قادر على الاستمتاع بأذنك ،واوضح عن فكرته لتزويد الاذن الثالثة بالواى فاى انها محاولة للحفاظ على الانترنت فى مكان وفى اى وقت .
غرائب وطرائف
وهذا الوضع ليس غريب على فكرة التكنولوجيا الحديثة وعلم وظائف الاعضاء البشرية وهذا ما قاله اركاديو مدير مختبر العلم البديل والذى ولد فى ستيليوس وهو يعمل فى قسم التشريح فى جامعة كيرتن بيرث ،ويستخدم اركاديو الكثير من الجثث فى تجاربه الغريبة الاخرى حيث كان لديه كاميرات مثبتة فى رئتيه والقولون والمعدة ،وبالتالى فتعتبر فكرة الاذن الثالثة ما هى الا امتدادا طبيعيا لعمله ،واضاف قائلا : تخيل لو كنت تسمع مع اذن شخص فى نيويورك ،او تخيل لو كنت ترى بعيون شخص فى لندن ،واضاف ايضا ان العمل على الاذن الاصطناعية بدأ فى عام 1996 وقد استغرق منه سنوات لجمع ما يكفى من الاموال وايجاد الاطباء ليساعدوه فى هذا العمل ،وبعض الاطباء قد ركزوا على علاج الامراض بدل من بناء اذن اضافية .
غرائب وطرائف
فى نهاية الامر قال ستيرلاك انه لم يجد سوى ثلاثة جراحين اوروبيين وافقوا على زراعة الاذن الثالثة ،وقدمت شركة انتاج مقرها لندن الاموال اللازمة للعملية ،وقال ايضا ان اسرته تتفهم ما يحاول ان يقدمه للفن وما يريد تحقيقه ، وبالفعل بدأ الوسط الفنى الاسترالى فى تقدير عمله وقد حصل الاطباء الذين قاموا بالعملية على جائزة مجلس استراليا للانجاز المتميز فى الفنون الناشئة والتجريبية كما ان هؤلاء الاطباء اصبحوا اصدقاء مقربين من ستيرلاك ،وقد اوضح عن الانتقادات التى قد توجه الى ما فعله انها انتقادات غير عادلة لانها لا تدرك قيمة الفن لديه ،وفى نفس الوقت وجد ان هناك الكثير من الاستحسان لدى بعض الناس .
