سلحفاة ألدابرا العملاقة المعمرة تعتبر من اكثر انواع السلاحف العملاقة المعمرة الموجودة في جزر المحيد الهندي ، بل هي ايضا واحدة من اكبر انواع السلاحف في العالم، وتعتبر ايضا واحدة من اطول الحيوانات التي لديها حياة طويلة في العالم ، فتعيش الي ان تصل الي 255 سنة ، ولكن مع الاسف بدأت سلحفاة ألدابرا العملاقة في الانقراض منذ وصول البشر المستوطنين .
حجم وشكل سلحفاة ألدابرا العملاقة :
لدي سلحفاة ألدابرا العملاقة صدفية على شكل قبة ضخمة تعمل كدرع واقي ، وتحت هذه الصدفية نجد جسم لين ، ولدي سلحفاة ألدابرا العملاقة رقبة طويلة بشكل لا يصدق والتي تستخدمها لتمزيق اوراق فروع الاشجار ، ومتوسط طول ذكر سلحفاة ألدابرا العملاقة يكون حوالي 1.1 مترا، اما الاناث فهي اصغر قليلا وتصل اطوالها الي 0.9 متر ، حتي في الوزن تزن ذكور سلحفاة ألدابرا العملاقة اكثر من الاناث حيث يصل وزن ذكر سلحفاة ألدابرا العملاقة الي 100 كيلوجرام، ولدي سلحفاة ألدابرا العملاقة ساقين قصيرتين واقدام مسطحة تقريبا لكي تساعدهم في الاوقات التي يمشون فيها على الرمال .
اماكن تواجد سلحفاة ألدابرا العملاقة :
تم العثور علي سلحفاة ألدابرا العملاقة المعمرة وهي تقطن المراعي والمستنقعات على واحدة من الجزر المرجانية المعمرة ، وفي الواقع ان جزيرة المرجان هي تلك الجزيرة التي تطوق ببحيرة جزئيا او كليا ، وواحدة من اهم هذه الجزر بالنسبة لسلحفاة ألدابرا العملاقة هي جزر سيشيل في المحيط الهندي .
وعلى الرغم من ان سلحفاة ألدابرا العملاقة وجدت عادة في مناطق ذات غطاء نباتي كثيف ومنخفض عن سطح البحر، الا انه من المعروف انه تم التعرف علي سلحفاة ألدابرا العملاقة وهي تقوم بالتجول في المناطق الصخرية عندما يكون هناك نقص في الغذاء ، او انها وجدت ظل فترتاح قليلا تحته ، او انها من الممكن ان تتواجد في بركة ضحلة جدا من المياه لتبريد نفسها من ارتفاع في الحرارة .
حمية سلحفاة ألدابرا العملاقة :
سلحفاة ألدابرا العملاقة هي تعتبر من الحيوانات التي تأكل العشب ، وتقوم بانفاق الكثير الوقت والجهد للبحث عن الطعام في البيئة المزروعة المحيطة بها ، فهي دوما تتواجد بجانب الاعشاب الكثيرة حيث يمكن لمنطقتها ان تحتوي على اكثر من 20 نوع من انواع الاعشاب المختلفة ، فتتغذي سلحفاة ألدابرا العملاقة علي اوراق الشجر والفواكه والتوت .
سلوك سلحفاة ألدابرا العملاقة :
سلحفاة ألدابرا العملاقة من السلاحف التي وجدت على المستوى الفردي او في قطعان، وهي تميل الى التجمع في الغالب لكي تذهب لفتح المراعي ، ولكن في العموم سلحفاة ألدابرا العملاقة من الحيوانات الاكثر نشاطا في الصباح حيث تقضي معظم وقتها تبحث عن الطعام وتكون حريضة علي ايجاده قبل ان ترتفع درجة حرارة جسمها فوق المألوف .
ومن المعروف عن سلحفاة ألدابرا العملاقة انها تحفر الجحور تحت الارض للراحة او انها تختار واحد من المستنقعات لترتاح فيه لتقوم بالحفاظ على برودتها اثناء حرارة النهار ، وعلى الرغم من كون سلحفاة ألدابرا العملاقة بطيئة وحذرة من الحيوانات الاخري ، الا انها لا تخاف من وجود البشر ، وهذا بالطبع واحدا من الاسباب التي جعلت البشر يقومون باصطيادها ، وذلك ببساطة لان هذه الحيوانات ليس لديها اي خوف من البشر .
تزاوج سلحفاة ألدابرا العملاقة :
يبدأ موسم التزاوج في فبراير وينتهي في مايو ، وتبيض انثي سلحفاة ألدابرا العملاقة بعد مدة حوالي ثمانية اشهر قبل ان يفقس البيض ، وتبيض من تسعة الى خمسة وعشرين بيضة ، وكل صغار سلحفاة ألدابرا العملاقة يولدون مع صدفية مطاطية وتحرص الام علي ان تضعهم في عش جاف وسطحي تقوم بحفره مسبقا مما يجعل البيض عرضة بشكل خاص للاكل من قبل الحيوانات المفترسة ، لا تصل سلحفاة ألدابرا العملاقة الى مرحلة النضج حتى سن 20 او 30 سنة من العمر ، وتعيش معظم سلاحف ألدابرا العملاقة ما بين عمر 80 و 120 عاما .
التهديدات علي حياة سلحفاة ألدابرا العملاقة وعلاقتها بالبشر :
اليوم، تم وضع سلحفاة ألدابرا العملاقة باعتبارها من الحيوانات التي هي عرضة للانقراض قي البرية ، وهناك محمية لجزيرة مرجانية تعتبر احد مواقع التراث العالمي، وتعد موطنا لاكثر من 152000 سلحفاة ألدابرا العملاقة ، وهناك منهم ايضا من يعيش في الاسر وموجودين في الحدائق العامة في موريشيوس ورودريغز ، ويحاولون جاهدين في الاسر ان يحافظون علي اعداد سلحفاة الدبرا العملاقة ويعملون علي احياء انواعها ، مما ساعد علي ازدهارها .
وفي الواقع ان قبل عام 1700 ، لم يكن لسلحفاة ألدابرا العملاقة مشاكل كبيرة مع الحيوانات المفترسة او مشاكل مع الغذاء ، وكانوا في صحة جيدة ، الي ان وصل البشر علي الجزر ووجدوا كل من سلحفاة ألدابرا العملاقة وبيضها ، وبدأوا في صيدها وقتلها ، وبدأت بعدها سلحفاة ألدابرا العملاقة في خسارة اماكنها الطبيعية بسبب التوسع البشري الذي بدأ في جميع انحاء الجزر المرجانية .
وتأتي واحدة من اكبر الاخطار التي تهدد سلحفاة ألدابرا العملاقة هو ارتفاع مستوى سطح البحر، وهذا الارتفاع في الواقع ناجم عن تغير المناخ ، ولا تستطيع سلحفاة ألدابرا العملاقة العيش سوى بضعة امتار فوق مستوى سطح البحر، وتكون في خطر كبير من ارتفاع المياه هذا .