تضع العديد من الزواحف البيض والقليل منها تلد صغار أحياء مثل الثدييات، والزواحف التي تضع البيض هي السلاحف المائية والبرية، والعديد من أنواع الثعابين والسحالي، وهناك زواحف تلد ولا تبيض، حيث لا يزال لديها بيض ينمو داخل أجسامها قبل أن تلد صغارها أحياء، وبغض النظر عن الإستراتيجية التي تستخدمها الزواحف، لا تزال تعتبر زواحف وهي بالتأكيد من أروع الحيوانات في العالم، وإليك كل المعلومات عن ست زواحف تلد ولا تبيض في مقالتنا، تابعونا.
1- البوا
البوا هي واحدة من أكبر الأفاعي الموجودة فى العالم وهى تعيش فى المناطق الموجودة على طول خط الاستواء، كما أنها يمكن أن تتواجد فى أمريكا الشمالية، ويعرف عن البوا أنها ليست من الأفاعى السامة، كما أنها تتميز بطريقة مطاردتها لفرائسها حيث أنها تنصب كمين لفرائسها ثم تظل تضغط على فرائسها حتى تموت الفريسة، وهذا النوع من الأفاعي تقوم بولادة صغارها مباشرة مثل الثدييات، فهي تعتبر زواحف تلد ولا تبيض.
بشكل عام، تعتبر البوا ثعابين سميكة وعضلية ذات فك قوي وأسنان حادة تساعد في الإمساك بفريستها أثناء القبض عليها، وغالبا ما يكون للبوا رؤوس مثلثة الشكل وبعضها يحتوي على حفر حساسة للحرارة تبطن شفتها العليا، والعديد من الأنواع ليلية ولها بؤبؤة بيضاوية لامعة، ويحتوي معظمها على قشور ناعمة ولامعة، في بعض الأحيان ومتقزحة اللون ومشرقة بظلال مختلفة من الأزرق والأخضر والأرجواني، وتأتي هذه الثعابين في مجموعة محيرة من الأحجام والألوان الجميلة والأنماط التي تجعل بعض الأنواع مشهورة كحيوانات أليفة.
البوا هي مجموعة متنوعة من الثعابين، يسكنون أنواعا مختلفة من الموائل حول العالم من الصحاري القاحلة إلى الغابات المطيرة الرطبة، والموطن الذي يعيشون فيه يحدد على الأقل بعض إن لم يكن الكثير من سلوكهم، وتقضي العديد من البوا التي تعيش في الموائل الحرجية الكثير من الوقت في الأشجار، أو الراحة، أو الاستجمام، أو الصيد، وتتسلق البوا التي تعيش على الأرض في بعض الأحيان (وفي الواقع، فإن معظم الأنواع متسلقة ممتازة) ولكنها غالبا ما تعيش حيث لا يوجد العديد من الأشجار، وبوا الرمل والبواء الوردي هي أحفورية وتقضي كل وقتها على الأرض أو تحتها.
تقضي البوا الشجرية، كما يوحي اسمها كل أو معظم وقتها في الأشجار، ويعيش البعض في أعالي قمم الأشجار ويعيش البعض الآخر بالقرب من الأرض أو حتى يقضون معظم حياتهم في الماء، ومعظمهم من الحيوانات المفترسة التي تنصب الكمائن، والبوا حيوانات آكلة للحوم حقيقية ولا تأكل سوى الحيوانات الأخرى، ولكل نوع تفضيلات مختلفة.
تعيش العديد من الأنواع في الغابات المطيرة، والتي ليس بالضرورة أن يكون لها شتاء، ما لديهم هو موسم جاف ورطب، خلال موسم الأمطار، وهو موسم الرياح الموسمية في العديد من المناطق، تبحث البواء التي تسكن المنطقة عن رفاقها، وتتزاوج تلك الأنواع التي تعيش في الموائل القاحلة وشبه القاحلة خلال فصل الربيع، وتتزاوج العديد من الإناث كل عامين فقط، لأن حمل الصغار يتطلب الكثير من الطاقة ويحتاجون إلى التعافي بين دورات التزاوج.
ومع ذلك، يمكن للذكور أن يتزاوجوا كل عام، والبوا لا تضع البيض، ويلدون، حيث تحمل الأم البيض لمدة 4-7 أشهر (حسب النوع)، حيث تتغير ألوان بعض الأنواع، وتصبح أغمق، ويتيح لها هذا التغيير اللوني جمع المزيد من الحرارة، مما يمنح الصغار (الذين يطلق عليهم حديثي الولادة) فرصة أفضل للنمو بأكبر حجم ممكن قبل ولادتهم.
2- ثعبان الرباط
هذا النوع من الثعابين يعيش فى جميع أنحاء أمريكا الشمالية، وثعبان الرباط هو من الثعابين الغير سامة، وتعتبر ثعابين الرباط زواحف تلد ولا تبيض، على الرغم من أن البيض يتكون داخلها لكن أنثى ثعابين الرباط لا تفقس بيضها ولكن يظل البيض بداخلها حتى يكتمل نمو الصغير ثم يفقس البيض داخل الأم ثم تقوم الأنثى باخراجه حيا.
تم العثور على سلالات من ثعبان الرباط في الولايات المتحدة وكندا وشمال المكسيك، ولكن تجمعات هذه الثعابين قليلة ومحدودة في الصحراء الجنوبية الغربية، وعلى الرغم من أنها ستعيش في مناطق خالية ومناطق حضرية أخرى، إلا أن الثعابين تفضل أن تعيش في موائل طبيعية مثل الغابات والحقول والمروج والأراضي الرطبة والمستنقعات والمروج، وتوجد عادة بالقرب من مصادر المياه مثل البرك والجداول والبحيرات والأنهار، من مستوى سطح البحر إلى ارتفاعات الجبال، والثعبان نهاري، لكن روتينه اليومي الدقيق وأنماط نومه يختلف باختلاف المناخ الإقليمي، وتوجد ثعابين الرباط بشكل شائع في جميع أنحاء الولايات المتحدة باستثناء ألاسكا وهاواي.
تشمل ثعابين الرباط الشائعة 13 نوعا فرعيا من ألوان وأنماط متنوعة من جميع أنحاء الولايات المتحدة وكندا وشمال المكسيك، ويمكن أن تتراوح الألوان من البني الداكن أو الرمادي أو الأخضر أو الأسود إلى أنماط غامقة بألوان مثل الأحمر والأزرق، ومعظم الثعابين لها جسم داكن، وبطن أبيض أو كريمي اللون، وخطوط طويلة تمتد من الرقبة إلى الذيل، وعادة ما تكون الخطوط صفراء أو بيضاء، ولكن يمكن أيضا أن تكون حمراء أو زرقاء أو ألوان أخرى.
والجانب الآخر المثير للاهتمام من حياة الثعبان هو كيفية تكاثرها، فغالبا ما يحدث التكاثر في شكل كرات التزاوج، وتتكون هذه الكرات من أنثى واحدة أو أكثر متشابكة مع العديد من الذكور دفعة واحدة كجزء من حدوث الإخصاب، وتحدث هذه الطريقة الفريدة للتزاوج لأن عدد الذكور يفوق عدد الإناث بشكل كبير والمنافسة على التزاوج شرسة، ويلد ثعبان الرباط الشائع ما بين 10 و 40 ثعبانا صغيرا مستقلا على الفور.
3- سحلية السقنقور ذات اللسان الأزرق
يوجد هذا النوع من السحالي في جميع أنحاء العالم ويوجد أيضا من تلك السحالي أنواع متعددة لكن ثلاثة أنواع فقط زواحف تلد ولا تبيض، وهي سحلية السقنقور زرقاء اللسان، وسحلية السقنقور قوبية الظهر، وسحلية سقنقور جزر سليمان، ويعيش السقنقور زرقاء اللسان فى استراليا وتسمانيا وغينيا الجديدة، أما سقنقور قوبية الظهر فهى تعيش فى جنوب وغرب استراليا، أما سحلية سقنقور جزر سليمان فتم العثور عليها في جزر سليمان وغينيا الجديدة.
يقضي السقنقور ذو اللسان الأزرق معظم اليوم في البحث عن الطعام، وعندما يهدد حيوان مفترس السقنقور، تنفخ السحلية جسدها لتبدو أكبر، وفي الوقت نفسه، يفتح فمه ويصفر بينما يخرج لسانه الأزرق اللامع، وقد يفاجئ الوميض المفاجئ للون المفترس ويربكها لفترة كافية حتى يندفع السقنقور بعيدا.
توجد سحلية السقنقور ذات اللسان الأزرق في كل من أستراليا وغينيا الجديدة، وفي استراليا، تعتبر السقنقور ذات اللسان الأزرق شائعة جدا وغالبا ما ترى في ساحات الناس، حيث تأكل الآفات الحشرية، ونظرا لأنهم يعيشون بين البشر، يتعين على السقنقور ذات اللسان الأزرق الانتباه إلى الكلاب والقطط، بالإضافة إلى الحيوانات المفترسة الطبيعية الأخرى مثل الثعابين وطائر المازور.
4- حرباء جاكسون
ترجع أصول حرباء جاكسون إلى كينيا، ويتميز هذا النوع من الحرباء بأن لديه قدرة كبيرة جدا على تركيز عينيه فى اتجاهين مختلفين فى وقت واحد، و حرباء جاكسون زواحف تلد ولا تبيض، و حرباء جاكسون هي نوع من الحرباء موطنها شرق إفريقيا، ووصفها عالم الحيوان البلجيكي البريطاني جورج ألبرت بولنجر في عام 1896، وفي وقت لاحق، تم إدخال هذه الحرباء الصغيرة إلى هاواي، ويطلق على حرباء جاكسون أحيانا اسم الحرباء ثلاثية القرون لأن الذكور يمتلكون ثلاثة قرون بنية واحد على الأنف (القرن المنقاري) وواحد فوق كل سلسلة من التلال العلوية فوق العينين (قرون ما قبل العين).
والإناث عموما ليس لها قرون، أو بدلا من ذلك، لديها آثار للقرن المنقاري، وعادة ما تكون حرباء جاكسون ذات لون أخضر ساطع، مع وجود آثار زرقاء وصفراء لبعض الحيوانات الفردية، ولكن مثل جميع الحرباء، فإنها تتغير بسرعة حسب الحالة المزاجية، والصحة، ودرجة الحرارة.
تم العثور على حرباء جاكسون في جنوب وسط كينيا وشمال تنزانيا، وفي تنزانيا، توجد فقط في جبل ميرو في منطقة أروشا، وتنتشر حرباء جاكسون بشكل أكبر في كينيا، حيث توجد حتى في مناطق مشجرة في بعض ضواحي نيروبي، وتعيش هذه الحرباء في الغابات الجبلية الرطبة، وهي بحاجة إلى غطاء للاختباء وتفضل العيش في الأشجار والغابات، ويمكن العثور عليها أيضا في المزارع والحدائق.
حرباء جاكسون مخلوقات منفردة، وهي أقل إقليميا من معظم أنواع الحرباء، ومع ذلك، يؤكد الذكور عموما هيمنتهم على بعضهم البعض من خلال عروض الألوان والمواقف في محاولة لتأمين حقوق التزاوج، ولكن عادة بدون قتال، وقد تنفخ جسدها أيضا لتبدو أكبر، وتنشط حرباء جاكسون خلال النهار وتقضي وقتها في الصيد والاستمتاع بأشعة الشمس، وعند صيد الحرباء تستخدم رؤيتها الحادة لتحديد موقع الفريسة وعندما تقع الفريسة فإنها تقترب منها ببطء دون أن يتم اكتشافها بسبب قدرتها على تغيير اللون والاندماج مع البيئة المحيطة.
وبمجرد أن تقترب الحرباء بدرجة كافية من الفريسة، فإنها تستخدم لسانها الطويل للاستيلاء عليها في جزء من الثانية، ويمكن أن يكون لسانها ضعف طول الجسم تقريبا وتسمح عضلات الفم للحرباء بتحريك لسانها بسرعات كبيرة، وإن حرباء جاكسون بطيئة للغاية وبالتالي فهي معرضة بشدة للافتراس، و للاختباء من الحيوانات المفترسة، تستخدم أيضا القدرة على تغيير لون بشرتها كتمويه.
حرباء جاكسون من الحيوانات آكلة اللحوم (الحشرات)، ويتكون نظامها الغذائي في المقام الأول من الحشرات الصغيرة ولكنها أيضا تفترس اليرقات، والبزاقات، و المفصليات، والديدان، والعناكب، والسحالي، والطيور الصغيرة، والقواقع، وعادة ما تتزاوج حرباء جاكسون في الصيف، وهي زواحف تلد ولا تبيض، وتلد الإناث من 8 إلى 30 صغيرا بعد فترة الحمل التي تستمر حوالي 5 إلى 6 أشهر، ويبلغ طول الصغار حديثي الولادة من 5 إلى 6 سم و مستقلون تماما، ويبدأون في الصيد بعد ساعات قليلة من الولادة، وتصبح حرباء جاكسون ناضجة وجاهزة للتزاوج عندما تبلغ من العمر 9-10 أشهر.
5- البوا الوردية الصحراوية
البوا الوردية الصحراوية لا تضع البيض، ولكن بدلا من ذلك، تلد ثعابين حية صغيرة، فهي زواحف تلد ولا تبيض،و عندما يخرج الصغار يولدون في أكياس غشائية رقيقة، وهذه الأكياس ليست مقيدة ولن يواجه الصغار الأصحاء مشكلة في تحطيم أنفسهم، ويتزاوج أعضاء هذا النوع من الذكور والإناث مع شركاء متعددين خلال مواسم التكاثر، وهذا يعني أن مجموعة من الأفاعي قد تحتوي على جينات من أبوين مختلفين، وإذا كان لديك بوا وردية كحيوان أليف، فاحذر من أنك قد تبنتها حاملا، ونظرا لأنهم لا يضعون البيض، فلن تعرف حتى تجد مجموعة من الثعابين الصغيرة في حوضك.
البوا الوردية هي ثعبان صغير غير سام موطنه الولايات المتحدة، ويبلغ عرض جسم البالغ الكبير قطر كرة الجولف تقريبا، وهذه الثعابين متغيرة للغاية في اللون، ويشتق اسمها الشائع من اللون الوردي أو لون السلمون الشائع في بطن البوا الناشئ من جنوب كاليفورنيا الساحلي وباجا المكسيك، ولا تحتوي معظم البوا الوردية على هذا اللون البطني، ولكن بدلا من ذلك، لديها سلسلة من البقع الداكنة إلى البرتقالية على خلفية فاتحة اللون، وتحتوي جميع البوا الوردية تقريبا على الأقل على بعض الآثار لثلاثة خطوط طولية، أحدها أسفل منتصف الظهر واثنان على الجانبين السفليين، ويمكن أن تكون ألوان الشريط برتقالي أو كستنائي أو صدأ أو بني أو أسود، ويمكن أن تكون ألوان المسافات البينية ظلال من الضوء إلى الرمادي الداكن أو الأصفر أو البني.
تم العثور على البوا الوردية في جنوب غرب الولايات المتحدة في ولايتي كاليفورنيا وأريزونا، وشمال غرب المكسيك في ولايتي باجا كاليفورنيا وسونورا، وفي كاليفورنيا، ينتشرون في جميع أنحاء صحاري كولورادو وموهافي ويحتلون أيضا المناطق الساحلية في مقاطعات لوس أنجلوس وأورانج وريفرسايد وسان دييغو، وفي ولاية أريزونا تحتل البوا الوردية صحراء موجاف والمناطق الغربية من صحراء سونوران في سونورا، وتتراوح من الحدود مع الولايات المتحدة جنوبا عبر صحراء سونوران إلى الجنوب على الأقل مثل أورتيز، وفي باجا كاليفورنيا، تنتشر البوا الوردية في جميع أنحاء شبه الجزيرة بأكملها باستثناء المناطق شديدة الجفاف أو الصحراوية الخالية من الصخور، وتعيش هذه الثعابين في الصحراء، والأراضي القاحلة، والأراضي العشبية، والسهول الرملية، والمنحدرات الصخرية والجبلية.
تمتلك البوا الوردية نظام تزاوج متعدد الزوجات حيث يكون لكل من الذكور والإناث شركاء متعددين، وهذه الثعابين تلد صغارا متقدمين بالكامل، ويبدأ موسم تكاثرها من مايو حتى يوليو وتستمر فترة الحمل حوالي 103-143 يوما، وتلد الإناث حوالي 6 ثعابين في الحضنة، ويبلغ طولها 30 سم (12 بوصة) وتكون مستقلة على الفور، وعادة ما يصل الشباب من الذكور والإناث إلى مرحلة النضج الإنجابي في عمر 2-3 سنوات.
6- أفعى الغابون
الأفاعي الغابونية هي ثعابين قاتلة يحتفظ بها بعض الناس كحيوانات أليفة، والأفاعي الغابونية مثل جميع أنواع الأفعى تلد صغارا، فهي زواحف تلد ولا تبيض، وجميع الأفاعي سامة ولها أنياب طويلة تخترق الفريسة لتوصيل السم القاتل، والأفاعي الغابونية حامل لمدة 7 أشهر لكنها تلد في النهاية ما بين 30-40 طفلاً دفعة واحدة. بالطبع ، يخرج كل هؤلاء الأطفال بوظائفهم الكاملة ويمكنهم العض وتوصيل السم.
تمتلك الأفعى الغابونية أطول أنياب (تصل إلى 5 سم) وأعلى إنتاج سم من أي ثعبان، والرأس كبير ومثلث، والرقبة ضيقة بشكل كبير، ويوجد زوج من الأبواق بين فتحتي الأنف المرتفعة، والعيون كبيرة ومتحركة، ويتكون نمط اللون من سلسلة من البقع الشاحبة شبه المستطيلة التي تمتد أسفل منتصف الظهر، وتتخللها علامات الساعة الرملية الداكنة ذات الحواف الصفراء، وتحتوي الأجنحة على سلسلة من الأشكال المعينية المزيفة أو البنية مع قضبان مركزية عمودية خفيفة.
والبطن شاحب مع بقع بنية أو سوداء غير منتظمة، والرأس أبيض أو كريمي مع خط مركزي رفيع داكن وبقع سوداء على الزوايا الخلفية ومثلث أزرق غامق أسود خلف وأسفل كل عين، ولون القزحية كريمي أو أبيض مصفر أو برتقالي أو فضي، وعادة ما تلد الإناث ما بين 8-43 صغيرا في أواخر الصيف، ويستغرق الحمل حوالي 7 أشهر، ويبلغ طول الأفعى 30 سم عند الولادة ولا تحتاج إلى رعاية الوالدين.
