ماركوس انطونيوس ، المعروف باسم مارك انتوني والذي يعتبر افضل قائد روماني ، وكان محبا لكليوباترا، وانتحروا سويا بعد هزيمتهم على يد اوكتافيوس .
ملخص عن حياة مارك انتوني :
لقب ماركوس انطونيوس بالعديد من الاسماء منهم مارك انطونيو ، ومارك انتوني ، ذلك السياسي الروماني الذي كان حليفا ليوليوس قيصر وكان هو المنافس الرئيسي لخليفته اوكتافيان الذي لقب في وقت لاحق باغسطس ، وادت غياب السلطة بين الرجال الثلاثة الى انتقال حكم روما من الجمهورية الى الامبراطورية ، واصبح التحالف بين انتوني والملكة المصرية كليوباترا رومانسي وسياسي حتي سقط كل منهما .
حياة مارك انتوني السابقة :
ولد ماركوس انطونيوس في روما في عام 83 قبل الميلاد وكان ينحدر من عائلة رومانية محترمة ، وتلقي تعليما ممتازا، ولكن بدد سلوكه المتهور الكثير من الفرص الجيدة ، فغرق في عمق الدين اثر لعب القمار ، لذلك فر مارك انتوني الى اليونان في عام 58 قبل الميلاد، وشارك في الحملات العسكرية في يهودا، حيث كان اداؤه هناك جيدا .
جهود مارك انتوني مع يوليوس قيصر :
ما بين عامي 52 و 50 قبل الميلاد، تم تعيين مارك انطونيو كضابط الموظفين ليوليوس قيصر في بلاد الغال وكان له دور اساسي في المساعدة على تحقيق المحافظة على السيطرة في روما ، ولدى عودته من بلاد الغال، عين يوليوس قيصر مارك انتوني لكي يمثل مصالح الشعب ، وساعد نجاحه وشعبيته في كسب التأييد من قبل يوليوس قيصر، ولكنه كان مهددا من جانب اعضاء مجلس الشيوخ الروماني.
وزادت الضغوط ضد يوليوس قيصر، لذلك انضم مارك انتوني الى بلاد الغال مرة اخري وشارك في سلسلة من المعارك بين يوليوس قيصر وبومبي ، وساعد مارك انتوني مرة اخرى يوليوس قيصر في هزيمة اعدائه وعاد الى روما كقيصر ثاني في القيادة، بعد ان جمع قدرا كبيرا من السلطة، وفي عام 45 قبل الميلاد، عين مارك انتوني قيصر دكتاتور لمدة سنة واحدة .
ادت هذه الاجراءات لاعتقاد الكثيرين انه اصبح ملكا ، وظهرت مؤامرة لاغتياله ، ويوم 15 مارس، عام 44 قبل الميلاد،مات يوليوس قيصر وكان مارك انتوني هو المفترض ان يكون التالي من بعده ، ولكن قام اوكتافيان بطعن هذا ، فقد كان اوكتافيان، هو ابن شقيق يوليوس قيصر وابنه بالتبني، وادعى انه وريث للحكم من بعد يوليوس قيصر .
مارك انتوني ضد اوكتافيان :
عقب وفاة يوليوس قيصر حدث الكثير من الفوضى على السلطة بين عدة جبهات ، وذهب مارك انتوني الى بلاد الغال ليتابع قتلة يوليوس قيصر ، واستطاعت جيوش اوكتافيان ان تسجل سلسلة من الانتصارات ضد مارك انتوني، مما اضطره الى التراجع الى جنوب بلاد الغال، لكي يقضي علي قتلة يوليوس قيصر، بروتوس وكاسي، الذين كانوا يستعدون للنزول على روما ، واستطاع كل من مارك انتوني ويبيدس ان يهزموا الخونة في معركة فيلبي في اكتوبر عام 42 قبل الميلاد .
مارك انتوني والملكة المصرية كليوباترا :
مع اوكتافيان حاكم غرب روما ويبيدس حاكم افريقيا، كان مارك انطونيو متمركز في جنوب تركيا ويسعي وراء ملكة مصر كليوباترا، فقد كانوا على علاقة رومانسية ببعضهم البعض ، ثم تحالفا بعد ذلك سويا للدفاع عن المقاطعات الشرقية ، وفي عام 40 قبل الميلاد، زوجة انتوني، فولوفيا ،احدثت تمرد ضد اوكتافيان، مما اضطر مارك انطونيو للعودة الى ايطاليا .
وفي عام 36 قبل الميلاد، استأنف مارك انطونيو تحالفه الرومانسي مع كليوباترا، وسعوا سويا لجمع ما يكفي من الاموال لدعم حملته الانتخابية في يهودا ، وكانت ترى كليوباترا في ذلك فرصة لزيادة قوتها ، ،وفي هذا الوقت نفسه، انتشرت شائعات ان كل من انطونيو وكليوباترا قد تزوجوا، ولكن هذا تاريخيا غير وارد، لانه كان متزوجا بالفعل .
هزيمة مارك انتوني على يد اوكتافيان وانتحار كل من مارك انتوني وكليوباترا :
بحلول نهاية عام 33 قبل الميلاد، كانت التحالفات قد انتهت على النحو الذي يحدده القانون، وكانت التوترات بين مارك انتوني واوكتافيان وصلت الى ذروتها ، واستطاع اوكتافيان ان يتهم مارك انتوني بانه بانه مغتصب، وقام بتزوير الادلة التي تؤكد انه تم تبنيه من قبل يوليوس قيصر وايضا قام اوكتافيان باتهام مارك انتوني بانحدار الاخلاق حيث انه ترك زوجته من اجل كليوباترا، وتصاعد الموقف الى حرب عسكرية بين الطرفين ، واجتمعوا في معركة اكتيوم البحرية، في اليونان، في 2 سبتمبر، عام 31 قبل الميلاد في معركة الخلط، وهٌزم اسطول مارك انتوني وهرب مع كليوباترا الى مصر ، ودخلت قوات اوكتافيان الى الاسكندرية، وهنا قرر كل من مارك انتوني وكليوباترا الانتحار .