خدم هوغو تشافيز رئيسا لفنزويلا منذ عام 1999 وحتى وفاته في عام 2013 ، وخلال فترة رئاسة هوغو تشافيز باع النفط إلى كوبا وقاوم جهودها كثيرة لوقف تهريب المخدرات في كولومبيا، وتوترت العلاقات في وقت لاحق بينه وبين الولايات المتحدة.
ملخص عن حياة هوغو تشافيز :
ولد هوغو تشافيز في سابانيتا، فنزويلا، يوم 28 يوليو، عام 1954، وحضر هوغو تشافيز الأكاديمية العسكرية الفنزويلية وشغل منصب ضابط في الجيش قبل المشاركة في محاولة لقلب نظام الحكم في عام 1992، وحكم عليه بالسجن لمدة عامين في السجن ، وفعليا أصبح هوغو تشافيز رئيسا لفنزويلا في عام 1999.
وفي وقت مبكر من توليه الرئاسة، خلق هوغو تشافيز دستور جديد للبلاد، والذي شمل تغيير اسم البلاد إلى جمهورية فنزويلا البوليفارية ، وركز في وقت لاحق جهوده على السيطرة على شركة النفط المملوكة للدولة، والتي أثارت جدل كبيرا ، وأدت إلى احتجاجات وعلاقات متوترة مع الولايات المتحدة ودول أخرى، وفي فترة وجيزة تمت إزالته من السلطة.
وتضمنت أعماله بيع النفط لكوبا ومقاومة جهودها لوقف تهريب المخدرات في كولومبيا، وفي عام 2006، ساعد هوغو تشافيز في خلق البديل البوليفاري للأمريكتين، وهي منظمة التجارة الحرة الاشتراكية، وتوفي يوم 5 مارس، 2013، عن عمر يناهز 58، بعد معركة طويلة مع مرض السرطان.
فشلت محاولة انقلاب هوغو تشافيز واعتقاله :
هوغو تشافيز
ولد هوغو رافاييل تشافيز فرياس يوم 28 يوليو، 1954، في سابانيتا، فنزويلا، وكان هوغو تشافيز هو ابن لمعلمي مدارس ، وقبل أن يصبح معروف لجهوده الإصلاحية وآراءه القوية كرئيسا لفنزويلا ، حضر هوغو تشافيز الأكاديمية الفنزويلية للعلوم العسكرية، وتخرج منها عام 1975 حاصلا على شهادة البكالوريوس في الفنون العسكرية والعلوم،وذهب إلى العمل كموظف في وحدة المظليين التابعة للجيش.
وفي عام 1992، حاول هوغو تشافيز جنبا إلى جنب مع أعضاء آخرين من الجيش ان يقوموا بانقلاب ضد نظام الحكم من كارلوس أندريس بيريز ، وفشل الانقلاب، وقضى هوغو تشافيز عامين في السجن قبل أن يتم العفو عنه، و ثم بعد ذلك بدأ مايسمي بحركة الجمهورية الخامسة، وهو حزب سياسي ثوري ، ركض هوغو تشافيز الي رئاسته في عام 1998، واقام حملة ضد الفساد الحكومي والإصلاحات الاقتصادية الواعدة.
هوغو تشافيز الرئيس الفنزويلي :
بعد توليه منصبه في عام 1999، قام هوغو تشافيز بتغيير الدستور الفنزويلي، وتعديل صلاحيات المؤتمر والنظام القضائي ، وكجزء من الدستور الجديد، قام بتغيير اسم البلاد إلى جمهورية فنزويلا البوليفارية.
وكرئيس، واجه هوغو تشافيز تحديات سواء في الداخل والخارج ، مما أثار جهوده لتشديد قبضته على شركة النفط المملوكة للدولة في عام 2002 وهذا أدي بدون شك إلى احتجاجات عديدة، ووجد نفسه تم إزالته بعد فترة وجيزة من السلطة في ابريل عام 2002 من قبل القادة العسكريين، واستمرت الاحتجاجات بعد عودته إلى السلطة، مما أدى إلى إجراء استفتاء بشأن ما إذا كان هوغو تشافيز ينبغي أن يظل رئيسا للبلاد ام لا ، وفي استفتاء أغسطس 2004، غالبية الناخبين قرروا السماح لشافيز بإكمال فترة ولايته.
العداء تجاه الولايات المتحدة :
كان هوغو تشافيز معروفا لصراحته وتحجره الفكري طوال فترة رئاسته ، ورفض ابعاد أي من آرائه أو انتقاداته، وقام بأهانة مسؤولي النفط ومسؤولي الكنيسة وغيرهم من زعماء العالم، وكان معاديا لا سيما مع حكومة الولايات المتحدة، وكان ايضا هو المسؤول عن فشل انقلاب 2002 ضده.
واعترض هوغو تشافيز أيضا للحرب في العراق، مشيرا إلى اعتقاده بأن الولايات المتحدة تعاطوا سلطاتهم عن طريق الشروع في المجهود الحربي، كما قال علي الرئيس جورج دبليو بوش بانه يدير إمبريالية الشر.
وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا لبعض الوقت، وبعد توليه منصبه ، باع هوغو تشافيز النفط لكوبا ، واصبح في خصام لفترة طويلة مع الولايات المتحدة وقاوم خطط الولايات المتحدة لوقف تهريب المخدرات في كولومبيا المجاورة ، كما ساعد قوات حرب العصابات في البلدان المجاورة.
بالإضافة إلى ذلك، خلال فترة رئاسته، هدد هوغ تشافيز بوقف توريد النفط إلى الولايات المتحدة وكانت هناك محاولة أخرى لإزاحته عن السلطة، ومع ذلك، قام بالتبرع بزيت التدفئة لمساعدة ضحايا إعصار كاترينا واعصار ريتا الذي دمر العديد من مرافق معالجة الوقود.
هوغو تشافيز والتعاون الدولي :
هوغو تشافيز
بغض النظر عن علاقة فنزويلا مع الولايات المتحدة، وهو في منصبه، الا ان هوغو تشافيز استغل موارد بلاده النفطية لتشكيل اتصالات مع الدول الأخرى، بما في ذلك الصين وانجولا، وفي عام 2006، ساعد هوغو تشافيز في خلق البديل البوليفاري للأمريكتين، وهي منظمة التجارة الحرة الاشتراكية وانضم اليها فيدل كاسترو رئيس كوبا، وإيفو موراليس، رئيس بوليفيا ، وكان هوغو تشافيز أيضا عضوا نشطا في حركة عدم الانحياز، وكانت بها مجموعة مكونة من أكثر من 100 دولة، بما في ذلك كوبا وإيران وعدد من الدول الافريقية.
تراجع صحة هوغو تشافيز وموته :
هوغو تشافيز
وفي يونيو 2011 اكتشف هوغو تشافيز أنه مصاب بالسرطان ، ودخل في أعقاب عملية جراحية لإزالة خراج في الحوض، ومنذ عام 2011 إلى أوائل عام 2012، خضع لثلاث عمليات جراحية لإزالة أورام سرطانية.
وقبل الجراحة الثالثة له ، في فبراير 2012، اعترف هوغو تشافيز بانه اصبح اضعف من انه يواصل خدمته كرئيس، ووضع نائب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خلفا له ، وبالفعل حالته الصحية منعته من تنصيب نفسه لولاية رابعة في ينايرعام 2013.
وبعد معركته لسنوات طويلة مع مرض السرطان، توفي هوغو تشافيز يوم 5 مارس، 2013، عن عمر يناهز 58، في فنزويلا، وقد ترك وراءه زوجته، ماريا إيزابيل رودريغيز، وخمسة أطفال ، وبعد يومين من وفاة شافيز، أعلن نائب الرئيس مادورو أن جسم هوغو تشافيز سيتم الحفاظ عليه وعرضه داخل قبر زجاجي في متحف كراكاس بشكل دائم.