قصص الاطفال متوفرة فى كثير من الكتب و المجلات و متوفرة ايضا عبر مواقع الانترنت ، مهمة لانه تساعد فى تربية الاطفال و توسيع مداركهم و زيادة معارفهم الى جانب انها ممتعة ، و اليوم نقدم لكم احدى قصص الاطفال الممتعة و هى قصة الولد الصغير صاحب المنزل المتواضع.
في يوم من الايام كان هناك ولد يعيش في منزل صغير ومريح للغاية كان موجودا تحت نبات عيش الغراب ، وكان منزله الصغير هذا مكون من خيوط العنكبوت التي جمعها من الشجيرات والأعشاب الضارة، وقام بنسجها بالشوك لكي يجعل منه اجمل عش صغير يمكن ان تتخيله.
وفي يوما ما كان الولد الصغير يمشي خارج منزله ، وبدأ المطر يهطل عليه واصبح مبللا وبكي كثيرا واخذ يجري مسرعا لكي يتجنب الامطار ، وهو في طريقه صادف طائر ضخم يجلس على عشه، ودعي هذا الطائر الضخم الولد الصغير قائلا له "تعال هنا ايها الرجل الصغير، تحت جناحي لكي تحصل علي بعض الدفئ وتصبح جافا " .
ذهب الولد الصغير الي الطائر لكي يتدفأ تحت جناحيه ، ولكنه وجد تحت جناحيها ثلاثة طيور اطفال ، وجلس معهم الولد الصغير وشعر بالدفئ الكبير كما لو انه يشبه الخبز المحمص ، وهذا الدفئ جعل هذا الولد يشعر بالهدوء التام ، مما جعله يشعر بالنعاس ، فأخذ واحد من الطيور الصغار في حضنه وخلد الي النوم.
لم يتذكر الولد الصغير لكم من الوقت كان نائما، ولكن عندما استيقظ كان المطر قد توقف ، واستطاع ان يعرف ان الامطار توقفت من عدم قدرته علي سماع قطرات المطر وهي تسقط علي العش ، استيقظ الولد الصغير من النوم واراد ان يخرج من العش ولكنه تفاجأ من ان كل العش مغطي بالبرك الصغيرة من حوله ، وكانت الطائر الام مبللة وتعبة للغاية وتمسك بريشها في جميع الاتجاهات من شدة البرودة فقد كانت مبتلة وسقطت قطرة ماء من رأسها وتوالت حتي أسفل منقارها.
في بداية الامر اعتقد الولد الصغير ان الطائر الام كانت تبكي ، ولكنه اخذ يسألها "هل انتي تبكين حقا ام انتي تشعرين بالبرد الشديد" ، وهنا ردت عليه الطائر الام الحنون قائلة " في الواقع اشعر بالبرودة لان كل ريشي مبتل ولكنني سوف اكون علي مايرام ، لا تقلق علي ، فانا كنت مضطرة لذلك لكي احمي صغاري فهم مازالوا صغارا ورؤسهم صلعاء ولا يتحملون هذه البرودة ، كما انه كان من دواعي سروري ان ابقيك دافئا وجافا ايها الولد الصغير".
شعر الولد الصغير بسعادة غامرة لهذه التضحية ، ولكنه كان لا يبدو سعيدا مع ريشها الرطب الذي اشعرها بالبرودة ، ولكنه علي كل حال شكرها كثيرا ، وقالت له الطائر الام انه مرحب به في اي وقت حتي انها عرضت عليه ان يأتي في اي وقت يشعر به بالبرد لكي يتدفئ مع صغارها تحت جناحيها.
شكرها الولد الصغير كثيرا علي لطفها وطيبة قلبها معه ، ومضي الفتي في طريقه الي منزله الصغير ، وفي تلك الليلة وهو يرقد في سريره ، سمع صوت هادر أتي من الخارج ، وقال بينه وبين نفسه " انني لمحظوظ كبير بانني امتلك هذا المنزل وانني لدي مكان يأويني وليس العراء مثل تلك الطائر الام المسكين".
وفي نفس ذلك اليوم بدأ الولد الصغير ان يسمع صوت رعد عالي وحاول ان يذهب في النوم ولكنه لم يستطع نهائيا ، وعندما بدأت قطرات المطر ان تطقطق على رأس عيش الغراب المستدير ، ظل الولد الصغير مستيقظا واخذ يفكر كثيرا وكثيرا في حال هذه الام وصغارها الطيور.
لم يستطيع الولد الصغير ان يخلد الي النوم وقفز من سريره الصغير الدافئ واضاء فانوس صغير ، وعلي الرغم من ان السماء كانت تمطر اكثر من اي يوم اخر الا انه سحب قبعته وهم خارجا في العاصفة ، ولم يفكر مطلقا سوي في انقاذ الطائر الام وابناؤها ، وبالفعل خرج الولد الصغير الي الغابة ، وجلب الطائر الام وساعدها في حمل صغارها لكي يقوم بنقلهم الي منزله الصغير لكي يشعروا بالدفئ.
وبالرغم من ان الولد الصغير كان يرتجف كثيرا ومبللا الا انه رحب بهم كثيرا وكان سعيدا للغاية بأنهم اتوا للعيش معه ، واكتشف شيئا مهما للغاية وهو انك ستكون حتما سعيدا اذا قمت بمساعدة شخصا اخر ، وانه عندما يكون هذا الشخص سعيدا ليس هناك ما يدعو للقلق، وراح الولد الصغير في النوم بعد ان تطمئن قلبه واخذ يحلم احلاما سارة للغاية لانه فعل الصواب في النهاية.