الكورتيزول والأدرينالين ونورايبنفرين والدوبامين وهرمونات أخرى تعمل على زيادة استجابة التوتر من أي نوع ولأي درجة، وهرمونات التوتر تحافظ على وظائف الجسم طبيعية، وبالرغم من ذلك فإنها يمكن أن تشكل تهديدا حقيقيا، فإذا كان التوتر ما زال باقيا فإن الجسم سوف يشعر بالتهديد ومستوى الهرمونات تبقى عالية وبعض من تأثيراتها الوقائية يمكن أن تجعلك مريضا.
- نظرة عامة على تأثير الهرمونات :
هرمونات التوتر تزداد عندما يتم تنشيط جهاز استجابة التوتر النفسي، وهذا يثير الجهاز العصبي السيمبتاوي وأجزاء أخرى من الجهاز، ويؤدي ذلك الى استجابة الغدد الكظرية للتوتر، وسرعة استجابة الجهاز تزداد اذا كان التوتر :
* فيسيولوجي، أو بدني، أو نفسي، أو سلوكي
* داخلي أو خارجي.
* معتدل أو حاد.
* حقيقي أو مصور من خلال المخ على أنه تهديد.
درجة الاستجابة وكمية هرمونات التوتر المنطلقة تعتمد جزئيا على نوع ومقدار الضغط.
- اجراءات الحماية :
زيادة هرمونات التوتر تعمل على استمرار دورها في الحفاظ على الأجهزة الحيوية وحمايتها، وفي الوقت نفسه تعطيك الأدوات اللآزمة التي تحتاج اليها مثل، المزيد من الدم، والأكسجين، والسكر، وادارة التوتر، وأنت تستعد للمواجه والقتال والبقاء عندما يشعر جسمك بتغيير وتهديد اتزانه.
- اجراءات عكسية
للأسف، كل من هرمونات التوتر لديك له وجهان واحد وقائي والأخر مدمر، فعندما التوتر يتسبب في مستوى عال من الاستجابة، أو عندما نظام التوتر لديك يصبح بشكل مستمر في حالة تأهب، فعند ذلك يمكن أن تواجه آثار غير مرغوب فيها، والمستويات العالية من هرمونات التوتر يمكن أن تؤدي إلى الضيق والمرض.
1- الكورتيزول :
هرمون الكورتيزول يعتبر هرمون التوتر الأساسي والضروري، على الرغم من أن زيادة استجابته للتوتر أبطأ قليلا من استجابة الأدرينالين، وهرمون الكورتيزول حيوي للبقاء على قيد الحياة كل يوم.
* الانتاج
الكورتيزول يصنع من الكوليسترول في القشرة الخارجية للغدد الكظرية عندما يحفز التوتر المحور الوطائي النخامي الكظري، والتوتر ينشط اثنين من الهرمونات الأخرى في المخ التي تزيد الكورتيزول من خلال الأتي :
1- المنمية القشرية تطلق هرمون أو عامل (CRH أو CRF) في منطقة تحت المهاد بالمخ.
2- الهرمون الموجه لقشرة الكظر ACTH في الغدة الكظرية ينتج من تأثير العامل CRH.
3- الهرمون الموجه لقشرة الكظر ACTH يحفز الغدة كظرية على انتاج الكورتيزول.
* التوتر وتأثير الكورتيزول :
على الرغم من أن الأدرينالين يحثك على القتال والمواجهة والجري، إلا أن الكورتيزول يضمن لك الحفاظ على سوائل الجسم والأملاح، وضغط الدم والأنظمة الحيوية الأخرى في المعدل الطبيعي، فيمكن أن تموت إذا كان الكورتيزول الخاص بك لا يمكن أن يزيد بما يكفي لتلبية مستوى الإجهاد مثل التوتر من الجراحة، وأثناء الإجهاد الحاد فإنك لن تشعر بالآثار المباشرة من زيادة الكورتيزول على أنظمة الجسم ولكنه يعمل على :
1- زيادة نسبة السكر في الدم من الجليكوجين المخزن في الكبد للحصول على الطاقة اللآزمة إلى المخ والعضلات.
2- زيادة البروتين والدهون والتمثيل الغذائي للكربوهيدرات لزيادة مستوى السكر في الدم الخاص بك.
3- يعارض عمل الأنسولين ويسبب مقاومة الأنسولين مما يساهم في ارتفاع نسبة السكر في الدم.
4- تنظيم اتزان السوائل والأملاح لمساعدتك في الحفاظ على ضغط الدم الطبيعي.
5- يساعد في تنظيم الأثار المترتبة والاستجابة للتوتر في منطقة تحت المهاد، والغدة النخامية وغيرها من المناطق في المخ.
6- يساعد على تنظيم إنتاج الأدرينالين من خلال تأثيره على المخ.
7- قمع جهاز المناعة، الذي يزيد من خطر العدوى.
بعد ذهاب التوتر فإن مستويات الكورتيزول تكون أبطأ في العودة إلى وضعها الطبيعي من الأدرينالين، وعندما يستمر الكورتيزول بسبب استمرار التوتر أو تكراره، فأنتم في خطر لعدة أمراض.
* الآثار السلبية لهرمون الكورتيزول :
المستويات العالية من هرمون الكورتيزول أو التعرض لفترات طويلة من التوتر المزمن يمكن أن يؤدي إلى مخاطر صحية كبيرة مثل:
1- ارتفاع ضغط الدم.
2- ارتفاع نسبة السكر في الدم.
3- زيادة خطر الإصابة بمرض السكري.
4- زيادة في دهون البطن.
5- تزايد خطر الإصابة بأمراض القلب بسبب مرض السكري وزيادة الدهون في منطقة البطن.
6- انخفاض وظيفة الغدة الدرقية.
7- خطر انخفاض كتلة العضلات مما يؤدي إلى تلف العضلات.
8- مخاطر الإصابة بهشاشة العظام بسبب نقص تكوين العظام.
9- انخفاض انتاج الكولاجين مما يؤدي إلى ضعف العظام وضعف الأنسجة.
10- تباطؤ التئام الجروح بسبب انخفاض المواد اللآزمة للشفاء، بما في ذلك الخلايا الالتهابية.
11- التعرض للعدوى بسبب قمع نظام المناعة.
12- عدم انتظام الطمث (الدورة الشهرية) أو انقطاعها.
13- انخفاض هرمون التستوستيرون، وانخفاض عدد الحيوانات المنوية عند الرجال.
14- اضطراب النوم وضعف في التركيز والذاكرة على المدى القصير.
هرمون الكورتيزول ربما قد يعمل اذا كنت تعاني من مرض السكري، أو السمنة، أو عدم انتظام الطمث أو انقطاعه، أو يكون لديك أمراض فيروسية أو بكتيرية متكررة، أو أمراض المناعة الذاتية.