قصص الاطفال ضرورية لانها تساعد فى تنمية عقول اطفالنا منذ الصغر ، و موقعنا سحر الكون يقدم لكم اجمل قصص الاطفال التى تبحثون عنها ، و اليكم احدي اجمل قصص الاطفال و هى قصة الوردة الحمراء المغرورة.
الكثير منا يعامل الاخرون علي حسب مظهرهم فقط بدون ان يفكروا في شخصيات هؤلاء الاشخاص الحقيقية وهذه القصة تعلمنا العكس فهي من قصص الاطفال الهادفة التي تعلمنا احترام الذات ، وتحكي هذه القصة انه في يوم من الايام كان يوجد وردة حمراء مزدهرة في الغابة ، وكانت جميع ازهار الغابة تغار من هذه الوردة الحمراء لشدة جمالها ، وفي يوم من الايام قالت لها شجرة الصبار القريبة، " ايتهاالزهرة الجميلة، كم كنت أتمنى لو كنت جميلة مثلك " ، وفي نفس الوقت الذي قالت فيه شجرة الصبار هذا تحدثت شجرة أخرى لشجرة الصنوبر قائلة " عزيزتي شجرة الصبار، لا تحزني ، فنحن لا يمكننا أن نملك كل شيء ".
وهنا شعرت الوردة الحمراء بالغرور الشديد وبدأت تردد "يبدو أنني أجمل زهرة في هذه الغابة" ، مما أثار غضب زهرة عباد الشمس الصفراء، التي تساءلت قائلة "لماذا تقولين هذا ايتها الوردة الحمراء ، ففي هذه الغابة هناك العديد من الزهور الجميلة ، وانا واحدة منهم ".
تمايلت الوردة الحمراء مجيبة " هذا الكلام غير صحيح ، فأنا أرى الجميع يبحث عن وجهي الجميل وينظر الي باعجاب شديد " ، ثم التفتت الوردة الحمراء الي شجرة الصبار قائلة "انظروا إلى هذا النبات القبيح المليء بالأشواك" ، وهنا اعترضت شجرة الصبار علي ما قالته الوردة الحمراء وقال لها " ما هذا الكلام الذي تتحدثين عنه ، من يستطيع أن يقول ما هو الجمال الحقيقي ،كما انكي لديكي ايضا اشواك".
وفي هذه اللحظة ردت عليه الوردةالحمراء وهي فخورة ولكن بغضب من شجرة الصبار قائلة "أعتقد أنك لا تعرف ما هو الجمال على الإطلاق، ولا يمكن المقارنة بين اشواكي واشواك شجرة صبار قبيحة".
كل اشجار الغابة رأوا الوردة الحمراء مغرورة للغاية لقولها هذا ، وبدأوا بتجنبها شيئا فشيئا ، وحاولت الوردة تحريك جذورها بعيدا عن شجرة الصبار، ولكنها لم تستطع أن تتحرك ، ومع مرور الأيام،ازدادت حماقة الوردة الحمراء اتجاه شجرة الصبار فكانت دوما تقول لها انها اسوأ جارة لها علي الاطلاق والكثير من الاشياء المهينة.
وبالرغم من كل ذلك كانت شجرة الصبار لا تشعر بالضيق حيال ذلك وحتى انها كانت تحاول دوما تقديم المشورة والنصائح للوردة الحمراء قائلة ،"الله لم يخلق أي شكل من أشكال الحياة بدون هدف" ، وكانت دوما ما تكرر هذه الجملة ولكن لم تستمع اليها الوردة الحمراء ، ومر الربيع، والطقس أصبح دافئ جدا ، وأصبحت الحياة صعبة في الغابة، كما انه لم يكن هناك أي أمطار ، وبدأت الوردة الحمراء تذبل.
وفي يوم من الايام رأت الوردة الحمراء العصافير تدخل مناقيرها في الصبار ثم تطير بعيدا، فقامت بالتحدث الي شجرة الصبار لمعرفة ماذا يحدث ، فقد كان هذا محيرا للغاية بالنسبة اليها ، فقالت لها الوردة الحمراء " ماذا كانت الطيور تفعل بمناقيرها ايتها الشجرة " ، وهنا أوضحت شجرة الصنوبر ان الطيور كانوا يحصلون على المياه من الصبار" ، لم تصدق الوردة الحمراء ماتسمعه ، واخذت تسألها " وهل يضرك عندما يقومون بثقب الصبار الخاص بكي " ، قالت لها شجرة الصبار " بالطبع يضرني ولكنني لا اريد ان اري الطيور تعاني من قلة الماء فمن الممكن ان تموت ".
اصابت الوردة الحمراء بالدهشة ، والخجل ايضا من شجرة الصبار واقرت انها كانت علي خطأ كبير عندما صغرت من قيمة شجرة الصبار ، فبالفعل لكل منا دور في هذه الحياة ، وكانت الوردة الحمراء تحتاج ايضا الي الماء لكي تعيش ، وفي النهاية وافقت شجرة الصبار بلطف علي اعطاؤها الماء اللازم لكي لا تموت وبالفعل ملأت الطيور مناقيرها بالماء وسقت جذور الوردة الحمراء.
وهكذا تعلمنا من هذه القصة درسا مهما وهو ان لا نحكم أبدا على أي شخص من مظهره مرة أخرى.