القرش الحوت الذي يعرف أيضا بالعملاق الوديع، والقرش الحوت من عائلة أسماك القرش، والقرش الحوت يعد من أكبر الأسماك الموجودة على قيد الحياة اليوم، ولكن هناك الكثير عن القرش الحوت لم يتم اكتشافه العلماء حول بيولوجيا القرش الحوت وعاداتهم، وهذه الأسماك الضخمة كشفت مؤخرا سرا كبيرا، وهي انهم قادرون على الغوص الى مسافات أعمق بكثير مما كان يعتقد سابقا.
- ماذا تعرف عن القرش الحوت ؟
استخدم العلماء الأجهزة المحمولة على زعنفة القرش الحوت المتطورة لرصد حركاته عن طريق الأقمار الصناعية، وقد اكتشف العلماء لأول مرة أن القرش الحوت قد سجل أعمق غوص والتي قد وصلت الى ما يقرب من 6 آلاف قدم أي حوالي 1800 متر، أي ما يقرب من طول 27 ملعب لكرة القدم.
أسماك القرش الحوت تعيش في المياه الدافئة والمعتدلة في جميع أنحاء العالم، ويمكن أن ينمو القرش الحوت الى حوالي 50 قدما، أى حوالي 15 متر في الطول، والقرش الحوت من الحيوانات التي تقوم بترشيح الطعام أثناء التغذية، حيث أنه يتغذى على العوالق، وبيض الأسماك فقط، وأحيانا يمكن أن يتغذى على الأسماك الصغيرة والحبار، ونظامهم الغذائي يمكن أن يوقعهم في مشاكل مع الصيادين، حيث أن القرش الحوت عندما يعوم قريب جدا من قوارب الصيد التي تصطاد الأسماك بالشباك، فإن القرش الحوت يمكنه أن يعلق في الشباك.
فيما مضى كان من الصعب وضع الأجهزة على زعنفة القرش الحوت ورصدها بالأقمار الصناعية لمعرفة موقعه وعمق المياه ودرجة حرارتها، ولكن فريق العلماء مؤخرا اتبع طريقة مختلفة بوضع أجهزة الرصد على زعنفة القرش الحوت الذي حصلو عليه في شباك الصيد قبل الافراج عنه.
- ماذا يحدث في الأعماق ؟
لأكثر من 18 شهرا والعلماء يرصدون حركة 16 من القرش الحوت من خلال الأجهزة الخاصة المعلقة فوق الزعنفة في خليج Cenderawasih جنوب شرق اندونيسيا، حيث أن العلماء قد جمعو ثروة من البيانات لتحركات اسماك القرش الحوت، بما في ذلك مدى العمق الذي يصل اليه القرش الحوت، والنتائج قد فاجأت الكثير من الباحثين، وقد شوهد 10 أسماك من القرش الحوت التي تحمل أجهزة الرصد وقد غاصت على عمق أكثر من 2000 قدم أي حوالي 625 متر، وهناك اثنين أيضا من أسماك القرش الحوت التي تحمل أجهزة الرصد تغوص على عمق أكثر من ذلك على نحو 4000 قدم أي حوالي 1219 متر، ولم يعرف العلماء بعد ما تقوم به أسماك القرش بالضبط في تلك الأعماق، والعلماء يتساءلون، لماذا القرش الحوت يغوص الى هذه الأعماق؟ هل هو الغذاء ؟ أم أن هناك اسباب اخرى، وكل ما سبق ما زال غير واضحا.
