ذاكرة السمك قد حيرت العلماء، فالعلماء يعتقدون ان الاسماك قد يكون لها اعماق خفية، فالمخلوقات مجرد ان يكون لهم ذاكرة تصل الى ثلاث ثواني يمكن ان يتذكرو في الواقع معلومات تصل الى خمسة اشهر، وقد وجد العلماء ان الاسماك المدربة على رد الفعل او الاستجابة لبعض الاصوات في الاسر لا تزال تتفاعل بعد شهور عندما تسمعها في البرية.
- معلومات رائعة عن ذاكرة السمك :
الاعتقاد السائد بان الاسماك كثيرة النسيان، وان ذاكرة السمك تعتبر صغيرة جدا ليس بالضرورة سيء او صحيح مئة بالمئة فإن ذاكرة السمك تثبت انها نعمة لمزارعين الاسماك، حيث أنها يمكن ان تقلل من الحاجة الى الاقفاص المكلفة ونظم التغذية، فقد قام بعض الباحثون من معهد تكنيون للتكنولوجيا بتدريب الاسماك الصغيرة على ربط صوت يتم تشغيله من خلال مكبر صوت اثناء وقت التغذية، ففي كل مرة يستخدمو صوت معين فتعود الاسماك للغذاء.
بعد شهر من التدريب تم الإفراج عن الأسماك في البحر، حيث تركوا معها أجهزتهم الخاصة، وبعد أربعة إلى خمسة أشهر عندما أصبحوا بالغين وجاهزين للتسويق، فقد لعب العلماء لعبة الاصوات مرة أخرى فوجدو ان الأسماك قد عادت، وتطبق هذه التقنية على الاستزراع السمكى حيث يسمح للاسماك المدربة بإطلاقها فى البحر حيث تنضج طبيعيا حتى تصبح جاهزة لتناولها.
هذه التقنية التي قامت على ذاكرة السمك لاقت نجاحا حيث يتم خفض تكلفة الأقفاص والموظفين والتغذية، ويؤثر ذلك على البيئة بالايجاب، كما ان هذه التقنية تعتبر تداول زراعي يستمع إليه، وقام الباحثون بالإبلاغ عن النتائج التي توصلوا إليها وقال الباحثون أن هذه تعتبر طريقة جديدة لديها العديد من المزايا، وهي نمو الأسماك في بيئتها الطبيعية دون استخدام الأقفاص وبدون تلوث بيئي، والتغذية هي أكثر اقتصادا حيث انها تعتمد أساسا على الغذاء الذي يوجد بشكل طبيعي في البيئة.
قد اظهرت الدراسات السابقة ان ذاكرة السمك للجولد فيش قادرة على التذكر والتعليم، وأن اسماك الجولد فيش قد تفوقت على اسماك السلمون المرقطة في حصص اختبارات الذكاء، وقد وجد العلماء في جامعة سانت أندروز في اسكتلندا أن أسماك المنوة الاوروبي يكون على الأقل لديه ذكاء مثل الفئران.
قال الباحث الدكتور مايك وبستر في ذلك الوقت أن هناك الكثير من الناس لديهم صورة خيالية عن أن اسماك الجولد فيش لديها ذاكرة السمك التي تصل الى ثلاث ثوان، وهذا ليس هو الحال على الإطلاق.
هناك الكثير من الأدلة التي تشير إلى أن ذاكرة السمك ليست أقل من الطيور أو العديد من الثدييات، وفي كثير من الحالات تكون الاسماك ذكية تماما، وأن العديد من الأسماك مثل أسماك المنوة الاوروبي، واسماك ابو شوكة، واسماك الجوبي هي قادرة على نفس المآثر الفكرية لبعض الحيوانات وعلى سبيل المثال الفئران الصغيرة والكبيرة.
ذاكرة السمك يمكن ان تساعدها أن تتعلم طريقها داخل المتاهات، كما انه تمكنها أن تتعلم التعرف على الأسماك الأخرى، وأنها يمكن أن نتذكر أي من الأفراد المنافسين الافضل، ووفقا لبحث في جامعة بليموث الذي يوضح أن اسماك الجولد فيش لديها ذاكرة السمك التي تصل لمدة ثلاثة أشهر.
قد تم تدريب الأسماك على دفع رافعة للحصول على الغذاء، وعندما تم تعديل ذراع الرافعة حيث انها لن تعمل إلا خلال ساعة واحدة كل يوم، فأسماك الجولد فيش تكيفت وتعلمت ان تضغط على الرافعة في الوقت المناسب، حتى ان الاسماك قد تجمعوا حول ذراع الرافعة عند اقتراب ساعة التغذية، وعلى ما يبدو انهم تذكروا أنه كان وقت الغداء تقريبا.