اختراع المصعد هو عبارة عن جهاز رفع يتكون من القفص او العربة التي يتم رفعها وخفضها ميكانيكيا في فتحة عمودية من اجل نقل الناس والبضائع من طابق الى اخر في المبنى، ويستخدم المصعد ايضا لنقل البضائع واللوازم بين طوابق المبنى ومرافق البنية التحتية الأخرى، ومعظم المصاعد الحديثة مدعومة بمحركات كهربائية مع وسيلة التوازن من خلال نظام الكابلات والحزم (البكرات)، وتم اختراع المصعد من قبل المخترع اليشا جرافيس اوتيس، عام 1852.
- مكونات اختراع المصعد :
اختراع المصعد
* المقصورة المعدنية المعروفة باسم عربة الركاب والتي ترتفع صعودا وهبوطا.
* المحرك الكهربائي الذي يرفع السيارات صعودا وهبوطا بما في ذلك نظام الكبح.
* كابلات معدنية قوية وبكرات تعمل بين العربة والمحركات.
* أثقال الموازنة المرفقة بالجانب الآخر من حلقات الكابلات الفولاذية.
* أنظمة الامان المختلفة مثل الفرامل في حالات الطوارئ، واداة لتوجيه السياج، وصناديق امتصاص الصدمات، وتهدف هذه الوسائل لحماية الركاب إذا انفصلت الكابلات.
- كيفية عمل اختراع المصعد :
* في نظام اختراع المصعد يتم رفع العربة وخفضها من قبل حبال الجر الصلبة، وهذه الحبال متصلة بالعربة وحول العجلة أو البكرة على طول حافة الحزام، أو الكابل.
* العجلة المعروفة أيضا باسم البكرة متصلا بمحرك كهربائي، فعندما يتحول المحرك في اتجاه واحد، فإن البكرة ترفع المصعد، وعندما يتحول المحرك في الاتجاه الآخر، فإن المصعد ينخفض.
* عادة يوجد البكر والمحرك ونظام التحكم في غرفة الماكينة فوق عمود المصعد.
* الحبال التي ترفع العربة موصولة بثقل الموازنة المتصل على الجانب الآخر من البكرة، وثقل الموازنة يزن حوالي نفس وزن العربة، وفي بعض الأحيان يتحرك المصعدان دائما بشكل متزامن في اتجاهين متعاكسين، وكل منهما ثقل موازن للآخر.
* اداة توجيه السياج بنيت على طول جانبي المصعد والتي تمكن انزلاق عربة المصعد وثقل الموازنة على نحو سلس، كما أن السياج يمنع ثقل الموازنة من التأرجح ذهابا وإيابا، كما أنها تساعد في نظام سلامة العربة للتوقف في حالات الطوارئ.
- تاريخ اختراع المصعد :
كان المصعد موجود منذ القرن الثالث قبل الميلاد، ولكن كان بعيد كل البعد عن المصعد الحديث، وتم تشغيله من قبل القوة البشرية، أو من خلال قوة الحيوان أو قوة عجلة المياه، وكانت هذه القوى ترفع العربات باستخدام البكرات.
ارشميدس قد فكر في مثل هذا النظام خلال عام 236 قبل الميلاد، وقد تم ذكر أنظمة مماثلة مع بعض التعديلات في الأدب التاريخي مثل المصعد الموجود في دير سيناء في مصر، وجهاز الرفع الاسباني، والمصعد الموجود خلال القرن الـ 17 في مباني قصر إنجلترا وفرنسا، وقد استخدمت هذه المصاعد القديمة، ومصاعد القرون الوسطى نظام محرك الرافعة، وخلال عام 1793 تم تطوير نظام المصعد الفعال من قبل إيفان كوليبين، وكان يعرف باسم مصعد محرك المسمار.
في عام 1823، تم انشاء غرفة التصعيد في لندن، وفي منتصف القرن التاسع عشر، ظهرت مصاعد خام مختلفة، وكانت تستخدم الطاقة الهيدروليكية ويعرف باسم المصعد الهيدروليكي أو المصعد الذي يعمل بالبخار، وتعمل أنظمة المصاعد الهيدروليكية على رفع العربة باستخدام الكبس الهيدروليكي، وهو مكبس يحركه السوائل ويتم تركيبه داخل الأسطوانة، ومضخة ضغط المياه المطبقة على المكبس، أو عمود الصلب الاسطوانة العمودية، وزيادة الضغط يسبب صعود المصعد إلى اعلى، واستخدم المصعد أيضا نظاما اثقال الموازنة حيث لم يكن المكبس قادر على رفع كامل للمصعد وحمله، وغير أن المكبس لم يكن عمليا بالنسبة للمباني العالية، لأنه كان يتطلب حفرة عميقة تحت المبنى.
في عام 1850صنع هنري واترمان المصعد الهيدروليكي الناجح الأول في مدينة نيويورك، وقد تم تثبيته في مستودع مانهاتن لرفع البراميل إلى الطابق العلوي، وفي عام 1852 تم اخترع جهاز الامان لمنع صعود المصعد في حالة قطع الكابل، وتم تزويده ايضا بنظام الفرامل.
- تطور اختراع المصعد :
في عام 1861 حصل اليشا اوتيس على براءة اختراع المصعد البخاري، وانشاء شركة مصاعد، وفي عام 1874 حصل المخترع جيه ميكر على براءة اختراع وسيلة لفتح واغلاق ابواب المصاعد الامنة، وفي عام 1880 انشأ فيرنر فون سيمنز الالماني المصعد الكهربي الاول من نوعه في نهاية القرن الـ 19.
في عام 1887حصل المخترع الأمريكي ألكسندر أميال من دولوث مينيسوتا على براءة اختراع المصعد مع الأبواب الأوتوماتيكية من شأنها أن تغلق المصعد.
في عام 1931 ومع زيادة ارتفاعات المباني، فقد زادت سرعة اختراع المصعد الذي كان يرتفع إلى 1200 قدم (365 متر) في الدقيقة الواحدة في هذه المنشآت الشاهقة، وكما كانت في المستويات العليا من مبنى امباير ستيت، وقد وصلت السرعة في عام 1970 إلى 1800 قدم (549 متر) في الدقيقة الواحدة في مركز جون هانكوك وشيكاغو.
في عام 1915 تم تطوير آلية ضبط الطابق التلقائي، حيث انه يسمح للعربة بالراحة في الطابق المحدد.
- دور اختراع المصعد في تطوير الحياة البشرية :
* استخدام نظام فرامل الامان الذي اخترعه إليشا أوتيس لا يزال جزءا من تصميم اختراع المصعد الحديث.
* المصعد ضروري للمعوقين لنقلهم الى المكاتب والشقق في الادوار العليا.
* تسهيل نقل الانشطة التجارية من خلال المصعد ليتم نقلها الى اعلى ارتفاع ممكن.
* لا يزال يستخدم المصعد الهيدروليكي في بعض المستودعات ومواقف السيارات.
* المصعد ادى إلى تطوير واختراع السلالم المتحركة.