كان الجنرال اروين رومل واحد من الجنرالات الاكثر شهرة في في المانيا خلال الحرب العالمية الثانية وكان يلقب باسم ثعلب الصحراء ، واكتسب اروين رومل احترام اعدائه مع انتصاراته كقائد للفيلق الافريقي ، وكان اروين رومل احد المتورطين في مؤامرة قلب نظام هتلر وتم اعدامه في عام 1944 .
ملخص حياة اروين رومل :
ولد اروين رومل في مدينة هايدنهايم بألمانيا في 15 نوفمبر عام 1891 ، واطلق عليه لقب " المارشال الشعبي " من خلال المواطنين الالمان ، وكان اروين رومل واحدا من الجنرالات الاكثر نجاحا في عهد ادولف هتلر ، واحد القادة العسكريين الاكثر شعبية في المانيا ، وبعد تورطه في مؤامرة لقلب نظام الحكم في عهد هتلر تم اعدام اروين رومل في يوم 14 اكتوبر من عام 1944 وهو في سن الثانية والخمسين من عمره في هيرلينجن .
الحياة المبكرة والوظيفة العسكرية :
ولد اروين رومل في هايدنهايم في المانيا في 15 نوفمبر 1894 ، التحق اروين رومل بالمشاة الالمانية في عام 1910 وحارب كملازم اول في الحرب العالمية الاولى في فرنسا ، رومانيا وايطاليا ، ورفض الترقية من خلال القنوات العادية واختار البقاء في المشاة بعد انتهاء الحرب .
وفي فبراير من عام 1940 كان اروين رومل قد اصبح قائد الفرقة بارنز السابعة ، وفي العالم التالي تم تعيينه كقائد للقوات الالمانية في شمال افريقيا ، فقد ادت الخسائر الايطالية من قبل القوات البريطانية الى ارسال ادولف هتلر رجله المميز اروين رومل الى ليبيا ، حيث حاصر ميناء طبرق في ابريل عام 1941 ولكن تم صد الهجوم من قبل القوات البرطانية ، ليعود اروين رومل مرة اخرى مع فيلق افريقيا في يونيو 1942 ، وفي هذه المرة تم غزو المدينة في معركة سميت باسم معركة عين الغزالة ، ولم يمض وقت طويل بعدها حتى قام هتلر بترقية اروين رومل الى رتبة مشير .
اشتهر اروين رومل بقيادة جيشه من جلال الجبهات بدلا من العمق كما كان يفعل معظم الجنرالات الالمان ، واصبح اروين رومل يحصد المزيد من النجاحات المتواصلة ، وحصل وقتها على لقب ثعلب الصحراء نظرا لهجماته المفاجأة التي يباغت فيها اعدائه ، كما اصبح اروين رومل معروفا بين مواطنيه باسم " المارشال الشعبي " ، وكان له دور كبير في ازالة الحكم البريطاني من العالم العربي ذلك الوقت ، وكان يعتبر اروين رومل واحد من الجنرالات الاكثر نجاحا في عهد هتلر واكثر القادة العسكريين شعبية في المانيا .
اروين رومل
اروين رومل وهزيمة العلمين :
قد يكون نجاح المشير اروين رومل قصير الاجل ، فبعد خمسة اشهر فقط من معركة عين الغزالة وفي خريف عام 1942 استعادت القوات البريطانية طبرق مرة اخرى في معركة العلمين التي وقعت بالقرب من مدينة العلمين المصرية ، ومع فقدان السيطرة على شمال افريقيا في عام 1943 ، عاد اروين رومل الى اوروبا للاشراف على الدفاع عن ساحل المحيط الاطلسي .
وفي اوائل عام 1944 ، اوكلت الى اروين رومل مهمة الدفاع عن الساحل الفرنسي ضد غزو الحلفاء ، وفي هذا الوقت بدأ الشك يدب في نفس اروين رومل حول الاسباب الحقيقية لمشاركة المانيا في الحرب العالمية الثانية وقدرة هتلر على صنع السلام ، وقد اشار اليه مجموعة من الاصدقاء الى انه يجب ان يقود الامة الالمانية بعد الاطاحة بهتلر ، ورفض وقتها اروين رومل هذا الاقتراح غير مدرك انه في نفس الوقت كان هناك مجموعة من الرجال تخطط لاغتيال هتلر .
المتورطين في مؤامرة يوليو 1944 :
بعد غزو الحلفاء في يونيو 1944 وما نتج عنه في فرنسا ، ادرك اروين رومل ان المانيا ستخسر الحرب وقام بنقاش الاستسلام مع ضباط اخرين ، وفي السادس من يونيو 1944 هبط 156 الف من قوات التحالف في نورماندي ووصلت الى حوالي مليون جندي في نهاية المطاف .
وفي مؤامرة يوليو 1944 التي وقعت تحديدا في العشرين من يوليو ، اكتشف هتلر الاتصالات التي تمت بين اروين رومل والمتآمرين ضد هتلر وبالتالي تم توريطه في مؤامرة قلب نظام هتلر ، وهنا عرض اروين رومل ان يتم قتله بدون محاكة علنية لحماية عائلته ، وفي اكتوبر 1944 قام الضباط الالمان باصطحاب اروين رومل من منزله الى مكان بعيد وهناك تم اعدامه من خلال تناول كبسولة السيانيد السامة ، وكان وقتها اروين رومل في سن الثانية والخمسين ، وتم اقامة جنازة عسكرية كاملة له .