في الساعة 10:58 من صباح يوم 7 أبريل 1926، كان الزعيم الفاشي الإيطالي بينيتو موسوليني يتجه إلى سيارته بعد أن ألقى خطابا في روما أمام المؤتمر الدولي للجراحين، ولكن كادت رصاصة ان تقضى على حياته ، عندما قامت الأرستقراطية الأيرلندية فيوليت جيبسون بإطلاق النار على موسوليني، ولكن لأن موسولينى أدار رأسه في اللحظة الأخيرة ، ذهبت الرصاصة من خلال أنف موسوليني بدلا من رأسه، وتم القبض على جيبسون على الفور ولكنها لم تفسر لماذا كانت تريد اغتياله، ولكن موسولينى سمح لجيبسون بالعودة إلى بريطانيا العظمى، على افتراض انها كانت تعانى من اضطرابات عقلية، حيث انها أمضت بقية حياتها في مصحة عقلية .
محاولة أغتيال موسولينى :
في عام 1926، كان بينيتو موسوليني رئيس وزراء إيطاليا لمدة أربع سنوات وكان جدول الأعمال الخاص به، مثل زعيم أى بلد، ملىء بالاعمال ، وكان موسوليني قد التقى مع دوق داوستا في الساعة 9:30 من صباح يوم 7 أبريل 1926، ثم ذهب إلى مبنى الكابيتول في روما ليتحدث في المؤتمر الدولي السابع للجراحين، بعد أن أنهى موسوليني خطابه الذي يشيد بالطب الحديث .
خرج من المبنى متجها الى سيارته، وهي سوداء لانسيا، التي كانت تنتظره فى الخارج ، واثناء الحشد الكبير الذي كان ينتظر موسولينى خارج مبنى الكابيتول ، لم يلتفت أي شخص إلى فيوليت جيبسون البالغة من العمر 50 عاما ، ولم تكن موضع شك لأنها كانت صغيرة ورقيقة، وترتدى فستان أسود ، وكان طويلا ، وكانت تمتلك الشعر الرمادي ، كانت جيبسون تقف بالقرب من عمود من الأعمدة ، ولكن لم يدرك أحد أنها كانت غير مستقرة عقليا وتحمل مسدس في جيبها .
وعندما توجه موسوليني إلى سيارته ، اصبح على مسافة قصيرة من جيبسون، ورفعت جيبسون مسدسها وأشارت به إلى رأس موسوليني، ثم أطلقت النار على موسولينى من مكان قريب منه ،وفي ذلك الوقت بالضبط، بدأت فرقة طلابية تعزف "جيوفينزا" وهو النشيد الرسمي لحزب الفاشية الوطني، وبمجرد أن بدأت الأغنية، أدار موسوليني رأسه ناحية العلم .
وبدلا من ان تخترق الرصاصه رأس موسوليني، مرت الرصاصة من خلال جزء من أنف موسوليني، وتركت علامات حرق على كل من خديه، على الرغم من أن المتفرجين وموظفيه قلقون من أن الجرح يمكن أن يكون خطيرا، لكن لم يحدث ذلك، وفي غضون دقائق، ظهر موسوليني وهو يرتدى ضمادة كبيرة على أنفه، وكان موسوليني مندهشا للغاية ان امرأة هى من حاولت قتله .
موسولينى
ماذا حدث لجيبسون بعد فشل محاولتها لاغتيالها موسولينى ؟
بعد إطلاق النار، تم القبض على جيبسون عن طريق الحشد الموجود ، وتم سحلها والاعتداء عليها بالضرب ولكن رجال الشرطة تمكنوا من إنقاذها واخذها للاستجواب، ولم يتم العثور على اى معلومات عن الدافع الحقيقي لها لاطلاق النار على موسولينى ، ويعتقد أنها كانت تعانى من اضطرابات عقلية عندما حاولت الاغتيال، ومن المثير للاهتمام، بدلا من قتل جيبسون أو محاكمتها ، أمر موسوليني بترحيلها إلى بريطانيا، حيث أمضت سنواتها المتبقية في مصحة عقلية .