ديناصور ديبلودوكس يعتبر اطول الديناصورات التي ظهرت في زمن الديناصورات ، وديناصور ديبلودوكس له بنية جسمية فريدة من نوعها، وله صفين من العظام على الجانب السفلي من ذيله لتوفير دعم إضافي وزيادة التحرك، وبسبب الهيكل العظمي الخاص بديناصور ديبلودوكس فقد صاغ عالم الحفريات اوثنيل سي اسمه في عام 1878، والاسم مستمد من الكلمة اليونانية ديبلوس والتي تعني المزدوج، وكلمة دوكس والتي تعني الشعاع .
ديناصور ديبلودوكس هو من اشهر ديناصورات الصربوديات (ديناصورات آكلة الاعشاب وطويلة العنق)، وقد عاش هذا الجنس من ديناصور ديبلودوكس في اواخر العصر الجوراسي، من حوالي (1557- 1508) مليون سنة، وكان ديناصور ديبلودوكس يعيش في غرب امريكا الشمالية، واكثر انواع ديناصور ديبلودوكس الذي له هيكل عظمي غير كامل هو ديناصور كارنيجي والذي يبلغ طوله 90 قدما اى 27.4 متر، واكبر الانواع هي ديناصور هالوروم الذي يصل طوله الى 108 قدما اي 33 مترا، وفقا لتقرير عام 2006 في متحف نيو مكسيكو لنشرات التاريخ الطبيعي .
حقائق عن ديناصور ديبلودوكس
- ديناصور ديبلودوكس الضخم المنقرض :
تفدير وزن ديناصور ديبلودوكس الضخمة عادة ما يكون صعبا، ولكن تراوحت التقديرات الحديثة ان وزن ديناصور ديبلودوكس ما بين (11- 17.6) طن، واستنادا الى اعادة بناء هيكل ديناصور ديبلودوكس في عام 1910 عن طريق عالم الحفريات أوليفر هاي ، حيث اعتقد العلماء في البداية ان ديناصور ديبلودوكس يشبه السحلية مع الاطراف المفلطحة، وهذا يتطلب مكان كبير لاستيعاب معدة الديناصور، وفي عام 1930 اوضح العلماء ان اثار اقدام ديناصور ديبلودوكس تشير الى ان الديناصور يمشي مع الارجل العريضة بشكل مستقيم، مثل الفيل .
ديناصور ديبلودوكس يشبه بعض الصربوديات الاخرى، حيث توجد فتحتا الانف عالية على جبينه بدلا من فتحتا الانف التي توجد عند نهاية الخطم، وفي وقت ما، اعتقد العلماء أن ديناصور ديبلودوكس قد يكون لديه جذع، ومع ذلك، اوضحت دراسة أجريت عام 2006 في مجلة جيوبيوس إلى أن ديناصور ديبلودوكس لم يكن لديه تشريح عصبي والذي يمكن أن يدعم الجذع، وذلك بعد مقارنة جماجم الديناصور مع جماجم الفيلة .
هناك نظرية أخرى توضح ان ديناصور ديبلودوكس له فتحات الأنف عالية للتكيف والعيش في الماء، ولكن الصربوديات لم تكن مناسبة للحياة المائية، لأن لديها اكياس هوائية داخل أجسادهم والتي تجعلها طافية جدا (وغير مستقرة) في المياه العميقة، وفقا لدراسة اجريت عام 2004 .
ديناصور ديبلودوكس لديه خمس اصابع عريضة في الاقدام، واصبع الابهام لديه مخلب كبير الحجم على نحو غير عادي مقارنة بالصربوديات الاخرى، وليس من المعروف ما هو وظيفته، ومثل غيرها من الصربوديات، قد نما ديناصور ديبلودوكس بسرعة كبيرة، ويصل إلى النضج الجنسي في حوالي 10 سنوات من العمر، ويستمر في النمو طوال الحياة ، وفقا لدراسة اجريت عام 2004 .
- ماذا يأكل ديناصور ديبلودوكس ؟
وفقا لمقال عام 2009 في مجلة أكتا باليونتولوجيكا بولونيكا، والتي توضح ان ديناصور ديبلودوكس ربما يلف رقبته في زاوية 45 درجة في معظم الوقت، ومع ذلك، فإنه من غير الواضح ما إذا كان الديناصور لديه مرونة في الرقبة التي من شأنها أن تسمح له للوصول إلى كل من النباتات على الأرض والاوراق في قمة الأشجار دون تحريك الجسم .
ديناصور ديبلودوكس له عدد من الاسنان الصغيرة الامامية المدببة والتي تشبه الوتد، والتي هي مثبتة في الجزء الامامي من الفم، والاسنان ضعيفة ونحيلة ولذلك تستبدل بسرعة، وهناك دراسة اجريت عام 2013 توضح ان الاسنان يتم استبدالها بمعدل سن واحد كل 35 يوما، والمعدل السريع لاستبدال اسنان ديناصور ديبلودوكس بسبب انه بتناول اطعمة كاشطة، مثل النباتات الناعمة التي تحتوي على السيليكا، او النباتات المغطاة بالحصى على الارض .
سعى العلماء في عام 2012 الى معرفة ماذا يأكل ديناصور ديبلودوكس، وقد قاموا بتصميم نماذج الضغوط الميكانيكية التي كان من الممكن أن يعاني منها الحيوان في ظل القضم العادي، ونزع الفروع، وسلوك تجريد الاشجار من اللحاء، ووجد أن الديناصور لم يكن قادرا على التعامل مع لحاء الاشجار، ومن خلال فحص الجمجمة وجد ان ديناصور ديبلودوكس يستخدم عضلات الفك المختلفة والتي اكدت على حركة الفك الافقية بدلا من الرأسية، وانه يتناول اوراق الاشجار القاسية، والفروع، ومن ناحية اخرى ان الاطعمة المناسبة اكثر هي السرخسيات، واوراق الاشجار الناعمة .
- اكتشاف حفريات ديناصور ديبلودوكس :
حقائق عن ديناصور ديبلودوكس
تم العثور على أول حفريات ديناصور ديبلودوكس بالقرب من مدينة كانون بكولو، من قبل المكتشف بنجامين مودج وصموئيل دبليو ويليستون في عام 1877، وتم العثور على عدد من حفريات ديناصور ديبلودوكس في منطقة جبال روكي من كولورادو ومونتانا ويوتا وايومنغ .
يمكن رؤية حفريات ديناصور ديبلودوكس في عدد من المتاحف في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك متحف كارنيجي للتاريخ الطبيعي في بيتسبرغ ومتحف هيوستن للعلوم الطبيعية .
