في الصباح الباكر من 19 مايو 1941، ذهبت سفينة بسمارك السفينة الحربية الاخطر على الارض في ذلك الوقت ، الى الابحار الى بحر البلطيق ، وكانت سفينة بسمارك هي اول سفينة حربية انشأتها البحرية الالمانية ، وكانت خلافا لغيرها من البوارج، كانت سفينة بسمارك اول سفينة يوجد بها نظام كامل من الاسلحة والحماية مما جعلها اقوى سفينة خلال الحرب العالمية الثانية .
وذهبت سفينة بسمارك والتي كانت اكبر سفينة حربية الى شمال المحيط الاطلسي في بعثة سرية للغاية، وكانت مهمتها الاساسية هي مهاجمة القوافل المتحالفة وتأمين امداداتها في الحرب، واعتقد القادة النازيون ان سفينتهم الحربية هذه ستقطع شريان الحياة لقوات الحلفاء وتقوم بتجويعهم حتى يستسلموا الى ارادة المانيا .
وعلي الفور تلقت البحرية البريطانية تقارير عن سفينة حربية توجد في المحيط الاطلسي وهي سفينة بسمارك ، وهكذا، ارسل القادة البريطانيون سربا لتعقب السفينة الحربية التابعة للنازية المخيفة ، ومن بين السفن التي ارسلوها كانت سفينة امير ويلز وسفينة همس هود ، وقد كانت السفينة الاخيرة هذه فخر للبحرية البريطانية ، وكانت اكبر سفينة للقوات البريطانية ومن اشهر سفنها .
وفي 24 مايو 1941 تحديدا ، ذهبت هذه السفن الحربية التابعة الى المملكة المتحدة الى مضيق الدنمارك، وعلى بعد اربعة عشر ميلا من سفينة بسمارك، والتقي الاسطولان وخاضت سفينة بسمارك اولي معاركها ، وظلت سفينة هود في اطلاق النيران على سفينة بسمارك حتى وجد النازيون انهم اصبحوا هدفا ضعيفا، ولكن سفينة بسمارك لم تستسلم فقد اطلقت دفعات متتالية نحو السفن البريطانية ، وبالفعل استطاعت ان تصيب سفينة هود البريطانية بانفجار هائل، ولهذا السبب تحديدا تراجعت البحرية الملكية الى مقرها الرئيسي ، وعادوا الى الميناء لاصلاح الاضرار ، وقد كان لهم هدفا محددا وهو البحث عن سفينة بسمارك قبل ان تصل الى الميناء .
غرق السفينة بسمارك
وقد احدث هذا الانفجار الهائل صدمة كبيرة للبريطانيين ، حيث نجا اثر هذا الانفجار ثلاثة اشخاص فقط ، مما جعل هذا الانفجار ينتج عنه اكبر عدد من الاصابات التي وقعت في البحرية الملكية ، وفي الواقع ان اغراق سفينة هود جعل بريطانيا تريد رد الاعتبار باي شكل ، فقد كانت الخسائر كبيرة ، وبالفعل وجدت القوات البريطانية سفينة بسمارك ، وبدأت القوات الجوية البريطانية في اسقاط قنابل على سفينة بسمارك ، والتي ابتلعتها الغيوم الداكنة على الفور، وذهبت الطائرات ذات السطحين الى الهدف واطلقت العديد من الطوربيدات ، ولكن بسبب الغيوم العاصفة، ضربت الطائرات الهدف الخطأ حيث اصابوا سفينة شيفيلد ، ولكنهم لم ييأسوا حيث عادوا لجولة اخرى ولكن هذه المرة، ضربوا الهدف الصحيح .
فقد اصابت الطوربيدات البريطانية السفينة الالمانية بسمارك وادى الهجوم الى عمل ثقب في جسم السفينة، مما ادى الى تعطيل اجهزة التوجيه ، وعلى الرغم من الكثير من الحرائق التي حدثت لها الا ان سفينة بسمارك بقت عائمة، ولكنها لم تصمد طويلا وغرقت اخيرا في المحيط ، ومع ذلك، لا احد يعرف كيف غرقت فعليا، فيقول البعض انه بسبب الهجوم البريطاني الاخير، بينما يقول آخرون ان النازيون قرروا غرق السفينة العظيمة .